التحالف الدولي يبدأ ببناء قاعدة عسكرية ثالثة في "منبج"

بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين) 
بدأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لقواتها قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وقال الناشط الإعلامي الملقب "أبو مصعب منبج"، إن قوات التحالف الدولي بدأت بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لقواتها في منطقة العون الواقعة في الجهة الشمالية لمدينة منبج، مشيرا إلى أن التحالف الدولي استقدم تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات الجنود إلى منطقة العون. 
وأشار أبو مصعب، في حديثه لبلدي نيوز إلى أن هذه القاعدة هي الثالثة للقوات الامريكية في مدينة منبج، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، كانت أقامت مركزين لقيادة العمليات في مدينة منبج عام 2016 بعد أن سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يدعمها التحالف على المدينة وطردت تنظيم "الدولة" منها.
وأوضح أن الموقع الأول يقع في بلدة عين "دادات" قرب المدينة، ويستخدم هذا المركز من قبل القوات الخاصة الأمريكية لمراقبة تحركات فصائل "الجيش السوري الحر"، التي تحظى بدعم من القوات التركية، فيما يقع مركز القيادة الثاني في بلدة "أثرية" ويستخدم من قبل الولايات المتحدة لضمان أمن عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أمام "الجيش السوري الحر".
ويأتي هذا التحرك العسكري الأمريكي بعد احتدام الضغوط التركية لطرد الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" وكانت دخلت المدينة في تموز/ يوليو 2016 وطردت منها تنظيم "الدولة"، على الرغم من تصريحات الأمريكي دونالد ترمب بعزمه سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وتقع مدينة منبج، غربي نهر الفرات بريف حلب الشرقي، على مسافة مئة كيلو متر شرق عفرين، وتوجد فيها قوات أمريكية، ويزعم حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي تتبع له "الوحدات الكردية أن قواته انسحبت من منبج بعد طرد تنظيم "الدولة" منها في صيف 2016، مؤكدة أنها سلمت المدينة لمجلس منبج العسكري أحد مكونات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" علما أن الأخيرة تقودها "الوحدات الكردية".
يشار إلى أن الأهالي في مدينة منبج تظاهروا أكثر من مرة مظاهرات ضد "ب ي د"، ونفذوا في 14 كانون الأول إضرابا عاما للمطالبة بخروج قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على خلفية الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة بحق الأهالي، والتجنيد الإجباري الذي تفرضه على أبنائهم الشبان والفتيات.