بلدي نيوز – ريف دمشق (عمران الدوماني)
قال مصدران سوريان معارضان، اليوم الأربعاء، إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مجموعة من مقاتلي حركة أحرار الشام من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية إلى شمالي سوريا، وذلك في أول اتفاق من نوعه في المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة.
وأضاف المصدران، أن مقاتلين من حركة أحرار الشام التي تسيطر على مدينة حرستا المحاصرة وافقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل العبور الآمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة، وعرض بالعفو عن من يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع النظام، حسب وكالة رويترز.
ولكن لا يوجد ما يشير لموعد تنفيذ الاتفاق، وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن عقبات قد تؤدي لتأجيل تنفيذه بضعة أيام.
وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام "تم التوصل لاتفاق وربما يدخل حيز التنفيذ بعد إعلان عن وقف لإطلاق النار اليوم الأربعاء في أقرب تقدير"، مضيفا أنه سيبدأ بإجلاء المدنيين المصابين، وقال إن المدنيين الباقين في المدينة "يواجهون معاناة يصعب التعبير عنها".
وشن مقاتلون من المعارضة هجوما كبيرا العام الماضي على ثكنات للجيش على مشارف حرستا مما دفعه للرد بهجمات، وكانت هذه المعارك من أعنف ما شهدته الغوطة الشرقية في السنوات القليلة الماضية.
واستشهد 135 مدنيا في آخر يومين من الضربات الجوية بالغوطة الشرقية والتي استهدف أكثرها مدينة دوما، أكبر مركز سكاني في المنطقة ولا يزال يعيش فيها أكثر من 150 ألف شخص.
وساء الوضع بالنسبة لمقاتلي فصائل المعارضة المحاصرين في حرستا، وهم بالمئات، بعد نجاح الجيش في وقت سابق من الشهر في تقسيم الغوطة إلى ثلاث مناطق محاصرة مما جعل حرستا معزولة عن باقي المناطق.
وقال سكان ورجال إنقاذ إن القوة الجوية الروسية كثفت القصف على حرستا بينما كانت المحادثات بشأن الاتفاق جارية.
وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على فصيلي المعارضة الرئيسيتين وهما فيلق الرحمن في المنطقة الجنوبية وجيش الإسلام في المنطقة الشمالية للتوصل أيضا إلى تفاهمات، وكان الفصيلان أعلنا رفض العرض الروسي لمغادرة الغوطة.