بلدي نيوز – (عمر يوسف)
قالت مصادر صحفية غربية إن 7700 امرأة سورية تعرضت لأعمال عنف أو مضايقات جنسية على أيدي القوات الموالية للنظام، منهن 800 ما زلن في السجون.
وذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن هذه الأرقام - التي نقلتها عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان- أقل من الواقع، بسبب خوف الضحايا من العار الذي سيلحق بهن في حال اشتكين من تعرضهن للاغتصاب.
وأفادت الصحيفة في تحقيق نشرته، أمس الاثنين، مستندة فيه إلى شهادات مسؤولين سابقين في النظام السوري، أن سلطات النظام استخدمت الاغتصاب سلاح حرب لقمع المعارضين وترهيبهم مع عائلاتهم منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وكتبت الصحيفة أن عمليات الاغتصاب هذه "أبعد ما تكون عن ممارسات أشخاص غير منضبطين في مراكز اعتقال معزولة"، بل إن عشرات الشهادات المتطابقة للضحايا تؤكد أن عناصر القوات الموالية لرأس النظام بشار الأسد "اغتصبوا النساء وحتى الرجال في كامل المحافظات طوال فترة النزاع".
وتضيف صحيفة ليبراسيون: "من المستحيل تخيل أن كبار المسؤولين السوريين يجهلون حصول هذه الممارسات، والسبب الهرمية الصارمة التي يتميز بها النظام".
وتتطرق الصحيفة إلى المدعو محمود (وهو اسم مستعار) المسؤول السابق في حمص بين عامي 2011 و2012 الذي شارك في اجتماعات عدة لأجهزة الاستخبارات السورية.
وينقل "محمود" أمرا وجهه رئيس استخبارات سلاح الجو (المخابرات الجوية) في حمص إلى ضابط آخر، قال له فيه "اذهبوا واغتصبوا نساء عائلاتهم! افعلوا ما يحلو لكم، ولن يحاسبكم أحد".
ويؤكد "محمود" أن النظام استخدم الاغتصاب "قصاصا، لأنه أقسى عقاب ممكن ولا يوجد أسوأ منه في ثقافتنا".
أما "أم أحمد" التي عملت حارسة سجن، وهي حاليا في الـ27 من العمر، فروت صراخ النساء وعويلهن أثناء تعرضهن للاغتصاب والتعذيب في المعتقلات، وكيف كانت توزع عليهن حبوب منع الحمل يوميا مع طعام الغداء منذ آذار 2011. ولما نددت بهذه "الأمور الفظيعة" التي كانت شاهدة عليها، اعتقلت وتعرضت بدورها للاغتصاب.
وتؤكد الصحيفة أنه إذا كان عدد من النساء قررن الإدلاء بشهاداتهن، فإن كثيرات أخريات فضلن الصمت على تحمل العار في مجتمع معروف بأنه محافظ جدا.