بلدي نيوز – (أحمد العمر)
أطلق ناشطون من حول العالم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقدموا عريضة في موقع "آفاز" للحملات الشعبية، بغرض منع الدول ومنتخبات كرة القدم من المشاركة في مونديال روسيا صيف العام الجاري، بسبب إمعان روسيا في قتل السوريين بكل الوسائل المتاحة.
وجاء في بيان الناشطين عل موقع "آفاز": "كمواطنين معنيين من مختلف أنحاء العالم، نحن نحثكم بشدة على عدم المشاركة في كأس العالم في روسيا حتى تتوقف عن قصفها أطفال سوريا".
وأضاف: "لا يمكن لأي بلد أو فريق أو لاعب أن يتغاضى عن هذا العنف عبر دعم النظام الروسي أو الإشادة به في كأس العالم. نحن نطالبكم بضمان استغلال الرياضة من أجل السلام لا من أجل تمويل الحرب ودعمها."
وأكد البيان أن "الأسد يستمر في قتل شعبه من خلال عملية إبادة مثيرة للاشمئزاز، حيث يستمر في فرض حصار مطبق على المدنيين داخل العديد من المدن والبلدات دون السماح لهم بالخروج أو بإدخال المواد الغذائية والطبية إليها، وهم عرضة للقصف بشكل يومي باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيميائية" مضيفة" قُتل في سوريا ما لا يقل عن ٤٠٠ ألف مدني حتى الآن، ويتحضر الأسد لاستهداف مناطق جديدة في البلاد".
وشدد البيان على أنه "لا يزال الأسد قادراً على الاستمرار في تدمير سوريا بسبب روسيا، لكن هناك ما هو أهم بالنسبة للروس من سوريا الآن، وهو النجاح في تنظيم كأس العالم ٢٠١٨ على أراضيها وإنقاذه من الفشل".
ووصل عدد الموقعين على البيان قرابة 800 ألف شخص من حول العالم، ويتوقع أن يصل عند نهاية اليوم إلى مليون، ما يشير إلى أن هناك إجماعا لدى شعوب العالم على إدانة الجرائم الروسية في سوريا على مدار أكثر من عامين.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية في وقت سابق، عدم ذهاب أي فرد من العائلة المالكة أو الوزراء إلى روسيا خلال المونديال القادم.
وطالبت مجلة "شبيغل" الألمانية، منذ بضعة أيام، بمقاطعة بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة في روسيا الصيف القادم، للتضييق على روسيا وإيقاف المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين في سوريا عموماً وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق خصوصاً.
وقالت المجلة الشهيرة أنه "بإمكان شركة "Adidas" الألمانية للتجهيزات الرياضية، ورعاة آخرين لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 أن يوقفوا دعمهم للمسابقة".
وأضافت المجلة، "لو أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وأمم أخرى كبيرة في كرة القدم أثارت مقاطعة للبطولة العالمية، فإن بوتين سيشعر بالضائقة، وهو الذي يريد استغلال البطولة كنافذة لروسيا القوية من جديد".
وأشارت المجلة إلى أن "الغرب يقصر جهوده على رفع قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا، عشرة ملايين إضافية، وعد بها وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، ولكن ليست هذه هي الإشكالية"، مضيفة "هناك ما يكفي من وسائل الإغاثة في دمشق التي تبعد بعشرة كيلومترات فقط، بيد أن النظام لا يتركها تمر إلى الغوطة الشرقية، فالأسد يستخدم المواد الغذائية كسلاح حربي ويجوع المحاصرين".
وأدانت المجلة دور الأمم المتحدة التي "تسمح بذلك، رغم أنها تملك وسائل ضغط في يدها، فالأمم المتحدة تدفع رواتب جزء كبير من المعلمين في المدارس الحكومية وتمول بذلك بصفة غير مباشرة النظام".