بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)
أطلقت منظمة "آفاز" العالمية، حملة للتوقيع على رسالة مفتوحة وجهتها للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تحضه فيها على وقف تصريحاته العدائية، وتدين خطاب الكراهية والتعصب الذي أشاعه خلال حملته الانتخابية.
وقالت المنظمة إن أكثر من مليونين وسبعمئة ألف شخص وقعوا الرسالة المفتوحة إلى "ترامب". داعية الناشطين للتوقيع بكثافة اليوم، كي يصل عدد الموقعين إلى أكثر من ٣ ملايين.
وأضافت المنظمة في رسالتها إلى النشطاء، أن الأسوأ من وصول "ترامب" إلى الرئاسة، هو "أن هناك آخرون كترامب في كل مكان يهددون كافة أشكال الديمقراطية في عالمنا"، في إشارة ضمنية إلى اليمين المتطرف في أوروبا وأماكن أخرى، حيث سارعوا إلى مباركة نجاح ترامب ودعواته العنصرية.
وخاطبت المنظمة أصدقاءها المفترضين بالقول: "من الضروري الآن بناء حراك عالمي للتصدي لهم (ترامب والمتطرفون)".
وحول الترويج للرسالة ومضمونها، قالت المنظمة: "ستكون هذه الرسالة بالنسبة لنا بمثابة (مانيفستو) للسنوات الأربع القادمة، وسيتم نشرها في صفحة كاملة في أهم الصحف العالمية، كما سيتم عرضها على مبنى برج ترامب في مدينة نيويورك".
داعية النشطاء من شتى بقاع الأرض للتوقيع على الرسالة والانحياز لصف الديمقراطية والعدالة، بالقول: "ساهم في تعميق الأثر الذي ستتركه هذه الرسالة من خلال التوقيع عليها ومشاركتها على أوسع نطاق".
ويمكن لأي شخص في العالم الانضمام لفريق "آفاز" والتوقيع على مذكراتها.
منظمة آفاز
آفاز هي منظمة عالمية أطلقت عام 2007، تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والفساد والفقر والصراع. مهمتها بحسب تصريحها هي "ردم الهوة بين العالم الذي نعيشه اليوم والعالم الذي يريده أغلب الناس في كل مكان". تقوم آفاز بإطلاق حملاتها بـ 17 لغة، وتقول إن عدد أعضائها يتجاوز 40 مليون شخصٍ في جميع دول العالم. ووفقاً لصحيفة الغارديان فإن "آفاز" توسعت لتصبح أكبر شبكات النشطاء وأكثرها فعالية حول العالم".
نص الرسالة
فيما يلي نص الرسالة المفتوحة التي وجهتها المنظمة للرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب":
السيد دونالد ترامب
رغم حديثك المستمر عن جعل الولايات المتحدة الأمريكية عظيمة، فإن أفعالك هي عكس هذا تماماً.
العالم بأسره يرفض خطابك الذي يروج للكراهية والخوف والتعصب. إننا نرفض تأييدك لممارسة التعذيب في السجون ودعوتك لقتل المدنيين وتشجيعك على العنف بشكل عام. إننا نرفض إهانتك للنساء والمسلمين والمكسيكيين والملايين ممن لا يشبهونك عرقاً أو لغةً أو ديانةً.
نحن نختار التعاطف مع القضايا التي تثير المخاوف بشأنها، ونتمسك بالأمل عند سماعنا لليأس المتسرب من كلماتك، ونؤمن بالتفهم عندما نشاهد مدى جهلك بأوضاع الناس وقضاياهم.
كمواطنين من أنحاء العالم، نقف موحدين اليوم أمام محاولاتك لبث التفرقة والكراهية.