بلدي نيوز
أكدت مصادر عسكرية مرابطة بريف حلب الجنوبي، اليوم الاثنين، وصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، إلى جبهات المنطقة قادمة من ريف اللاذقية، في سياق التحركات العسكرية التي تجريها قوات النظام على محاور القتال في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال سوريا.
وأوضحت المصادر لبلدي نيوز، أن التعزيزات العسكرية جاءت بعد صد تقدم قوات النظام وروسيا على جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وتمكن فصائل المعارضة من تعزيز مواقعها هناك وصد التقدم.
ولفتت المصادر إلى أن روسيا قد تحاول فتح خط جبهة جديدة على محاور أخرى، بهدف الالتفاف على المنطقة انطلاقاً من ريف حلب الجنوبي باتجاه سراقب، بعد وصولها لحدود بلدات شرقي معرة النعمان وجنوبها على مشارف طريق الموت، والتي تتحاشى روسيا التوغل خوفاً من معارك استنزاف قد لاتكون في صالحها حسب طبيعة المنطقة هناك.
وأضافت المصادر أن روسيا تتبع سياسة "الكماشة" في الالتفاف على المناطق الحصينة والتي تحاول عدم الدخول بمعارك ضمنها، لتقوم بحاصرتها وإسقاطها بدون قتال على غرار مافعلت في خان شيخون وبلدات ريف حماة الشمالي.
وتوقعت المصادر أن تلجأ روسيا لفتح جبهات جديدة بريف حلب الجنوبي ومحاور أبو الظهور، للتخفيف عن جبهات ريف إدلب الشرقي، وتوسيع نطاق المعارك لإحداث خرق لقوات المعارضة والتوسع في المنطقة، علاوة عن رغبتها في السيطرة على مناطق ريف حلب الغربي التي يعبر منها الأوتستراد الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن المعطيات على الأرض تشير لتوجه روسي للسيطرة على الطريق الدولي الأكبر "حلب - دمشق" وتأجيل البت في الطريق الدولي الواصل بين سراقب وجسر الشغور، مستدلاً بذلك على القوات التي بدأت بسحبها من جبهات ريف اللاذقية التي فشلت في إحداث أي خرق فيها على محاور الكبينة.
وخلال الأسبوع الأخير، انتقلت فصائل المعارضة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي من الدفاع للهجوم، وتمكنت من صد كل محاولات التقدم على جبهات جرجناز والتح، بعد خسراتها قرابة 20 قرية بريف إدلب الشرقي، وحققت خسائر كبيرة على صعيد الأليات والعناصر بصفوف النظام والقوات المشاركة معها.