بلدي نيوز – (عبدالله محمد)
كشفت مصادر مطلعة أن بشار الأسد دخل المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام في الغوطة الشرقية، برفقة موكب للصليب الأحمر الدولي.
وأرسل المصدر مقطعا مصورا نشرته وسائل إعلام النظام، يظهر في الثانية الأولى منه سيارات منظمة الصليب الأحمر الدولي برفقة الموكب الذي يحمي بشار الأسد والمتوجه نحو الغوطة، وذلك لحمايته من أي استهداف دولي له.
بدورها، أعلنت القوات الروسية في قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية في اللاذقية، عقب انتشار الفيديو، أن زيارة "بشار الأسد" للغوطة، تمت بحماية قوات الجو الفضائية الروسية.
وكانت نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للأستاذة في معهد الصحة الدولية في مدرسة الطب إيكان التابعة لمستشفى ماونت سيناي الأمريكية آنا سبارو، تقول فيه إن النظام السوري استطاع تدجين مؤسسات الإغاثة الدولية، بطريقة أصبحت فيها متواطئة مع جرائمه، في حصار المدنيين، وحرمانهم من حرية الحركة، وأبسط الحقوق المدنية، من الطعام والدواء.
وتعلق الباحثة قائلة إن "الحصار، وإن كان وسيلة حربية لإجبار المسلحين على التسليم، إلا أن الأسد يستخدم هذه الوسيلة لتركيع المدنيين وعقابهم بشكل جماعي، وهذه جريمة حرب، فالقانون الإنساني الدولي يدعو إلى حرية حركة المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية لهم، ومع أن النظام يتحمل المسؤولية، إلا أن وكالات الأمم المتحدة، التي تواجه وضعا لا تحسد عليه في التفاوض مع النظام، مضت معه في اللعبة".
وتكشف الكاتبة عن الطريقة التي يقوم من خلالها النظام باستبعاد عدد من الأدوية والاحتياجات، من خلال استبعاده كلمة "حصار" أو "محاصرة" من خطة الرد الإنسانية التي أعدها المكتب عام 2016، مشيرة إلى أن "هذا يمثل اعترافا تكتيكيا من النظام بأن ممارساته تمثل جريمة حرب، واستعدادا من مكتب الأمم المتحدة للتغطية عليها".