بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
اجتمعت شخصيات سياسية ومن المجتمع المدني من أبناء منطقة عفرين، اليوم الأحد، في مدينة غازي عينتاب التركية، تلبية لنداءات أهالي منطقة عفرين، واستجابة للتطورات المتسارعة في منطقة عفرين، ضمن "مؤتمر إنقاذ عفرين".
وبيّن المجتمعون أن عفرين جزء من سوريا وستبقى، وسيعمل المؤتمر من أجل السلم والأمان والاستقرار وتحييد المنطقة عن أهوال الحرب والدمار ونشر روح التآخي والتعايش المشترك وحسن الجوار مع الدولة الجارة تركيا، وأن تكون عفرين عامل استقرار في المنطقة والبحث عن حلول سلمية لملء الفراغ الإداري فيها.
وطالب المجتمعون بنشر الأمن وحماية السلم الأهلي في مدينة عفرين وريفها، وفتح ممرات آمنة لأهالي مدينة عفرين بالتنسيق مع الجهات المختصة ونزع الألغام للدخول والخروج بشكل آمن، مع احترام خصوصية كافة المكونات (عرقية – دينية – مذهبية) في منطقة عفرين، والاهتمام بالتعليم والصحة والقضاء وكافة مناحي الحياة، مع احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، وإلغاء كافة المظاهر المسلحة داخل منطقة عفرين المأهولة بالسكان، وإطلاق سراح كافة سجناء الرأي والأحزاب الأخرى من سجون عفرين والدعوة لمصالحة وطنية.
وطالب المؤتمر أيضاَ بتسليم إدارة المدينة ونواحيها لأبناء منطقة عفرين من جميع الانتماءات والتوجهات من ذوي الكفاءات والأكاديميين والمختصين، وإنشاء مجلس محلي منتخب من أهالي عفرين باشراف منظمات حقوقية ومدنية مختصة ومستقلة لإدارة شؤون المدينة وقراها، وتشكيل لجان لتعويض المتضررين جراء الأحداث الأخيرة في المدينة وفي القرى التابعة لها، وإعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان عودة أهالي المدينة من النازحين نتيجة ظروف الحرب وغيرها إلى قراهم ومدينتهم وتقديم التسهيلات من أجل ذلك.
كما طالب المجتمعون بإنشاء قوات شرطة محلية من أبناء منطقة عفرين غير مؤدلجة ولا تتبع لأية جهة حزبية، تحمي المدينة وريفها وتحفظ الأمن والأمان، وعدم فرض التجنيد الإجباري والقسري، بل تكون حماية المدينة تطوعا مع راتب يؤمنه صندوق الإدارة، بالإضافة للتصالح مع الداخل والمحيط والخارج ونشر ثقافة التسامح ونبذ مبدأ الثأر والإقصاء والعنف، وطمأنة كافة الجهات بأن منطقة عفرين مصدر أمن وأمان وسلام، وهي خالية من الإرهاب.
وأكد المؤتمر على ضرورة تفعيل دور كافة المؤسسات على أساس النزاهة والتكنوقراط، وحرية الصحافة والإعلام (المقروء – المكتوب – المسموع) وحرية الرأي وحق التظاهر بشكل سلمي وديمقراطي، وتأمين الخدمات الضرورية من (المياه – الكهرباء – الوقود...)، وفتح معابر إنسانية بين تركيا وعفرين لسهولة انتقال المواطنين وتسيير أمورهم.