بلدي نيوز - (متابعات)
رغم البرد والصقيع الذي تشهده العاصمة البريطانية لندن، خرجت مظاهرة من السوريين المقيمين فيها ومناصريهم من البريطانيين، نصرة للغوطة "الغارقة في الدماء"، بحسب وصف أحد السوريين الذين شاركوا في المظاهرة.
وأجمع غالبية المشاركين في المظاهرة على وصف النظام السوري بـ"نظام البراميل"، قائلين إنه مستمر في حصد أرواح الآمنين الذين بدؤوا ثورة سلمية تصدح بالحرية، قبل أن يجابههم بالبندقية، حسب موقع الجزيرة نت.
وتجمهر المتظاهرون في مسيرة حاشدة انطلقت من وسط لندن وصولا إلى مبنى البرلمان، رافعة شعارات تندد بصمت المجتمع الدولي وتخاذله وعجزه إزاء المحرقة المتواصلة في الغوطة الشرقية وباقي مدن سوريا.
وتعددت الشعارات المرفوعة بين التنديد بالصمت الدولي إزاء المجزرة المتواصلة في سوريا، إلى اتهام الدول العظمى والدول العربية والإسلامية بالتآمر على الثورة السورية.
واكتست المظاهرة بأعلام الثورة وهتافاتها، واستذكر المتظاهرون أهازيجها الأولى، كما رفعوا شعارات تطالب بمحاكمة بشار الأسد باعتباره مجرم حرب، ورفعوا صور ملطخة بالدماء له وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونددوا بصمت العالم عن المحرقة المتواصلة في الغوطة.
وقال مؤسس "حملة التضامن مع سوريا "عبد العزيز الماشي عن الرسائل التي يريدون إيصالها، إن الرسالة الأولى للمظاهرة "هي للشعب السوري، ومفادها أنهم في لندن يسمعون صوت الغوطة ويشعرون بمعاناتها، ويحاولون إيصال صوتهم للعالم؛ أما الرسالة الثانية فهي لعصابة بشار الأسد والإيرانيين والروس، أنهم سيحاكمون وأن الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام".
ووصف الماشي المجتمع الدولي بـ "المنافق، الذي يكتفي بالتفرج على جرائم بشار الأسد وحلفائه وخرقهم القانون الدولي، دون أن يقوم بأي شيء".
ووجه مؤسس حملة التضامن رسالة للحكومة البريطانية بضرورة التحرك، معتبرا أن "الصمت عن جرائم الأسد وأعوانه هو بمثابة المشاركة فيها"، مطالبا المجتمع الدولي بوقف شلال الدم في سوريا.