بلدي نيوز - (أحمد عبدالحق)
أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها، اليوم السبت، أنَّ قوات النظام استخدمت الأسلحة الكيميائية مجدداً رغم قرار مجلس الأمن رقم 2401، ودعت الرئيس الفرنسي إلى تشكيل تحالف دولي لردع النظام وحلفائه عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقع الهجوم، بحسب التَّقرير، يوم الإثنين 5/ آذار/ 2018 بين الساعة 21:00 و 22:00 عندما ألقت مروحية تابعة للنظام برميلاً محملاً بغاز سام على الأحياء السكنية جنوب شرق بلدة حمورية؛ ما أدى إلى إصابة 25 مدنياً بضيق في التَّنفس وغثيان، بينهم 2 من متطوعي منظمة الدفاع المدني.
وذكر التقرير أن النظام نفَّذ 5 هجمات كيميائية على الغوطة الشرقية منذ 14/ تشرين الثاني/2017 تاريخ بدء الحملة العسكرية الأخيرة على الغوطة الشرقية بريف دمشق حتى آذار/ 2018. واستعرض التقرير هجوم بلدة حمورية، الذي وقع بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401.
وأكَّد أنَّ النِّظام انتهك عبر استخدام الأسلحة الكيميائية في بلدة حمورية القانون الدولي الإنساني العرفي و"اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية" وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبشكل خاص 2118 و2209 و2235، كما أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يُشكل جريمة حرب وفقاً لميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ونوَّه التقرير إلى أنَّ اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي صادقت عليها الحكومة الروسية، تمنع أي نوع من المساعدة أو التشجيع على المساهمة في أي نشاط محظور على أي دولة طرف، ولقد أظهرت عدة أدلة تورط القوات الروسية بتقديم مساندة تمهيدية، ولاحقة، لقوات النظام.
وأشار التَّقرير إلى أنَّ هجوم بلدة حمورية يُعتبر خرقاً للقرار رقم 2401 الذي تبنَّاه مجلس الأمن الدولي في 24/ شباط/ 2018، القاضي بوقف الهجمات العشوائية وتسيير دخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
وطالب الأمم المتحدة بالضَّغط على النِّظام للسَّماح بدخول المواد الطبية التي أزالها من القوافل الإغاثية التي دخلت إلى الغوطة الشرقية يومي 5 و 9 آذار/ 2018 والالتزام بإدخال مساعدات إغاثية كاملة وكافية لجميع سكان الغوطة.
وشدَّد التقرير على ضرورة ضغط الأعضاء الأربعة الدائمين في مجلس الأمن على الحكومة الروسية لوقف دعمها للنظام، الذي يستخدم الأسلحة الكيميائية، وكشفِ تورطها في هذا الصَّدد، كما حث كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة COI والآلية الدولية المحايدة المستقلة IIIM على مباشرة التَّحقيق في هجوم بلدة حمورية الكيميائي، والحوادث التي سبقته والتي تلته، وتحديد المتورطين فيها.