بلدي نيوز – (عمر يوسف)
أطلق ناشطون من الغوطة الشرقية المحاصرة، اليوم الجمعة، ما أسموه "النداء الأخير" للمطالبة بحماية أكثر من 250 ألف مدني محاصر داخل مدن وبلدات الغوطة، التي تتعرض لحمم القصف من قبل نظام الأسد وروسيا.
وطالب الناشطون بضمان سلامة من يرغب بالبقاء في المنطقة أو المغادرة إلى دمشق، وإجلاء من يرغب بالخروج بضمانات دولية وتحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدين أن 60 ألف عائلة امتنعت عن الخروج، بسبب غياب ضمانات في حال رغبتها بالتوجه إلى مناطق سيطرة النظام أو خارجها.
وأشار الناشطون إلى استخدام قوات النظام المدنيين دروعاً بشرية أثناء تقدمها في بلدة "حمورية" بعد أن غادرت نحو 2500 عائلة نحو مصير مجهول.
كما أكدوا أن ألف أسرة نزحت داخليا هربا من الموت وتجمعت في أقبية غير مجهزة، ما تسبب بمجازر جماعية فيها بعد استهداف قوات النظام للتجمعات السكنية لا سيما في "سقبا وكفربطنا وحزة" خلال الفترة الأخيرة، فيما استشهد 1300 من المدنيين وأصيب نحو ستة آلاف آخرين بجروح نتيجة استمرار الحملة على الغوطة الشرقية، في ظل خروج معظم مراكز الدفاع المدني والمركز الطبية عن الخدمة.
يذكر أن سكان الغوطة الشرقية يتعرضون لحملة إبادة جماعية منذ شهر جراء قصف نظام الأسد وروسيا مدن وبلدات الغوطة بكافة صنوف الأسلحة المحرمة دوليا، في ظل صمت عربي ودولي مطبق.