بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
جددت الهيئات المدنية والثورية في محافظة درعا، مطالبها بشن عمليات عسكرية ضد مواقع النظام في درعا، نصرة للغوطة الشرقية من ناحية، وبهدف ضرب معاقل النظام في محافظة درعا ومنعه من الاستفراد بها من ناحية أخرى.
تأتي هذه المطالب بعد يوم واحد من شن الطيران الحربي التابع للنظام وروسيا أكثر من 20 غارة بالصواريخ على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الريف الشرقي بمحافظة درعا، في خرق يعتبر الأول من نوعه منذ تطبيق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري في شهر تموز الماضي.
مصدر في "هيئة الإصلاح" في حوران والجولان، قال لبلدي نيوز "لم تستغرب هيئة الإصلاح خروقات النظام وروسيا لاتفاق خفض التصعيد ولم تتفاجأ بها، وذلك ليس بمستغرب عمن يحرق الأطفال بالكيماوي والنابالم ويقتل النساء والرجال بالصواريخ والبراميل في الغوطة وفي كل الأراضي السورية متبعاً سياسة الأرض المحروقة".
وتابع المصدر: "إن هيئة الإصلاح تناشد فصائل الجيش الحر في حوران لتكون جاهزة، وألا تمر هذه الخروقات دون رد مناسب يضع حدا لغطرسة النظام وحلفائه ويسهم في تخفيف الضغط عن أهلنا في الغوطة".
في السياق ذاته؛ قال نائب رئيس مجلس محافظة درعا الحرة، عماد البطين، لبلدي نيوز: "عدوان النظام يوم البارحة لم يكن جديداً، فهو يخرق اتفاق خفض التصعيد في الجنوب بشكل يومي، ولكن الجديد هو استخدام سلاح الطيران واعتقد أن الوضع يتجه نحو الانفجار لأن الجنوب كاملاً يغلي مما يجري في الغوطة".
وأضاف البطين "نأمل من المجتمع الدولي أن يتحرك بكافة مكوناته ومجالسه لوقف عملية القتل والتهجير الجماعي التي تجري في الغوطة ويجنب الشعب السوري مزيداً من الدماء والشهداء الذين يرتقون بشكل يومي نتيجة العدوان الروسي بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، ومعاقبة المجرم بشار الأسد".
"أبو محمود الحوراني" الناطق الإعلامي باسم "تجمع أحرار حوران"، قال بدوره: "بالنسبة لخرق خفض التصعيد من قبل طائرات نظام الأسد، جاء بعد تهديد قناة (حميميم) العسكرية لفصائل درعا بيوم واحد، فمن الواضح أن القصف مدبر وأن (حميميم) تحاول تطبيق حربها النفسية على أرض الواقع أيضا".
وطالب الحوراني "الفصائل العسكرية بالرد الحازم والقوي على الخروقات التي فاقت الألف خرق من قبل نظام الأسد خلال اتفاق خفض التصعيد، كما أنها مطالبة بنصرة الغوطة الشرقية والتي من المفترض أنها تخضع لخفض تصعيد لم يلتزم به نظام الأسد ولا روسيا".
وشن الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام أكثر من 30 غارة بالصواريخ على بلدات "الحراك والغارية الغربية واللجاة والصورة وبصر الحرير" مخلفا عدداً من الجرحى بين المدنيين، بالإضافة إلى قصف غالبية مدن وبلدات محافظة درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة بقذائف المدفعية والصواريخ.