بلدي نيوز – (متابعات)
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن واشنطن تنتهك قرارا للأمم المتحدة بشأن سوريا بتقاعسها عن منع مقاتلي المعارضة "الذين تسيطر عليهم" من شن هجمات يومية على قوات النظام في الغوطة الشرقية وعلى دمشق.
جاء ذلك في معرض رد موسكو على اتهام أمريكي أمس الأحد بأن طائرات روسية قصفت الغوطة الشرقية المحاصرة رغم قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.
وقالت الوزارة إن واشنطن هي من يخرق قرار الأمم المتحدة وإنها لم تفعل شيئا لمنع المعارضة من قصف دمشق من الغوطة الشرقية في ضربات سقط فيها قتلى مدنيون، وفق زعمها، وذكرت الوزارة في بيان "واشنطن لا تفعل شيئا لكبح جماح المتشددين الخاضعين لسيطرتها في الغوطة الشرقية".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهمت روسيا، بالتورط في قتل المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حملة القصف التي تشنها الطائرات الروسية دعما لقوات النظام البرية الساعية لاقتحام المنطقة.
وقال البيت الأبيض "نُفذ ما لا يقل عن عشرين غارة يوميا في أواخر فبراير/شباط الماضي على مناطق بالغوطة الشرقية ودمشق انطلاقا من قاعدة حميميم الجوية شمال غربي سوريا".
وأكد البيان على "ضرورة انصياع النظام السوري وداعميه في موسكو وطهران لقرار مجلس الأمن رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية ومحيطها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود".
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بتجاهل بنود القرار والاستمرار في قتل المدنيين الأبرياء في سوريا، بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان "إنها التركيبة نفسها من الأكاذيب والقوة العشوائية التي استخدمتها روسيا والنظام السوري لعزل وتدمير حلب عام 2016، حيث قتل الآلاف من المدنيين".
ومع تبادل الطرفين الاتهامات، تستمر حملة الإبادة التي تقودها روسيا على الغوطة الشرقية، حيث استشهد اليوم الاثنين، أكثر من 40 مدنياً في حصيلة غير نهائية، وتقدمت قوات النظام والميليشيات الحليفة أكثر في عمق الغوطة لتسيطر على نحو 25 بالمئة من المساحة التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، بعد حرق تلك المناطق وجعلها غير قابلة للحياة.