بلدي نيوز
أعرب "دميتري بوليانسكي" نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، مساء أمس الجمعة 20 مايو/أيار، عن رفض تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
واعتبر "بوليانسكي" خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي، أن آلية وصول المساعدات تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها - وفق وصفه - مؤكداً أن المجتمع الدولي لا يبذل الجهود الكافية لدعم مشاريع إعادة الإعمار فيها.
وعلّق المندوب الروسي على الآلية التي ينقضي تفويضها في تموز القادم: "لا يمكننا تجاهل الحقيقة المتمثلة في أن هذه الآلية في حال تسمية الأمور بمسمياتها تنتهك سيادة سورية ووحدة أراضيها".
ولفت بوليانسكي إلى إصدار مجلس الأمن قراره رقم 2585 الذي ينص خصوصاً على دعم مشاريع إعادة الإعمار المبكر في سوريا، مشدداً على أن تطبيق هذا القرار تعثر منذ البداية محملاً شركاء روسيا في مجلس الأمن المسؤولية عن ذلك".
واتهم المندوب الروسي فصائل المعارضة في منطقة إدلب بإحباط عمليات إيصال المساعدات.
وتابع قائلاً: "إن مشاريع إعادة الإعمار المبكر في سوريا لا تتلقى الاستجابة المناسبة من قبل المانحين وأن أكبر مشكلة في هذه المسألة تكمن في وضع هؤلاء المانحين شروطاً سياسية مسبقة ما يتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة.
وحذّر بوليانسكي من مساعي الدول المؤيدة لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لأنها لا تفضي إلى نتائج إيجابية.
في 10 من كانون الثاني الماضي، مدّد مجلس الأمن الدولي التفويض الخاص بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدة ستة أشهر أخرى، وذلك دون تصويت جديد في المجلس.
وكان يُفترض أن يجري التصويت على التمديد بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2585، الصادر في 9 من تموز 2021، الذي سمح بالاستمرار بإدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، بشرط تقديم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً خلال ستة أشهر، يوضح فيه مدى تحقق آلية المساعدات عبر الخطوط (من دمشق إلى الشمال السوري).
وسبق أن حذر فريق منسقو استجابة سوريا من شرعنة إدخال المساعدات عبر الخطوط بدلا من الحدود.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على قرار دخول المساعدات عبر الحدود، المحصور حاليا عبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، في تموز المقبل، بعد تمديد القرار ستة أشهر في كانون الثاني الماضي.