بلدي نيوز – حماة (خاص)
واصلت القوات الروسية المدعومة بخبراء ومستشارين عسكرين، اجتماعاتها مع ما يعرف بـ"لجان المصالحة الوطنية" في العديد من مراكز المحافظات، لاسيما محافظة حماة التي شهدت مؤخرا اجتماعاً وصف بالخطير بين الطرفين.
وعلمت بلدي نيوز من مصادر مطلعة أن اجتماعاً عُقد في مدينة حماة الأسبوع الفائت ضم عدداً من الأشخاص من ريفي حماة الغربي والشمالي (يقبعون حاليا في مناطق سيطرة النظام) من جهة، وضباط ومستشارين روس من جهة أخرى، بهدف خلق تواجد للأخير بمنطقة الغاب والمنطقة الممتدة من قلعة المضيق حتى خان شيخون.
المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، أكدت أن نظام الأسد وحلفاءه يعملون على إغراق المنطقة باتفاق شبيه باتفاق شرق سكة الحديد، حيث ينص الاتفاق على انسحاب الفصائل من المنطقة وتسليمها لإدارات مدنية تتعهد لها القوات الروسية بالدعم الكامل من خدمات وتعويضات للمناطق المهدمة ومختلف السبل المعيشية.
ونوهت المصادر إلى أن الروس نجحوا في مؤتمر "أستانا" بتغييب الملف الخاص بمنطقة سهل الغاب وعدم الخوض بطبيعة القوات التي ستتمركز به في اتفاقهم مع تركيا، لتتفرد موسكو وحدها بالقرار في تلك المنطقة الجغرافية الهامة.
وكان ناشطون على مواقع التواصل تداولوا أخباراً عن جولة لعسكريين روس على نقاط تمركز قوات النظام في قلعة المضيق والخط الموالي للأسد من سهل الغاب، مبدين تخوفهم من تكرار سيناريو شرق سكة الحجاز، بمنطقة سهل الغاب التي لم يأت ذكرها بالاتفاقات الدولية الخاصة بنقاط مراقبة خفض التصعيد.
من جهتها أصدرت "جبهة تحرير سوريا" المكونة من "حركة أحرار الشام ونور الدين زنكي" بيانا منتصف الليلة الماضية، نفت فيه أي اتفاق مع القوات الروسية لإنشاء نقاط للأخير في قلعة المضيق وجبل شحشبو وسهل الغاب.