بلدي نيوز - السويداء (خاص)
تسعى قوات النظام إلى إنشاء مليشيا جديدة بمحافظة السويداء جنوب البلاد، تكون الذراع الأمنية ذات اليد الطولى بالمحافظة والمخولة حسب زعمهم بضبط حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المحافظة، بعد فقدان اقتصار التحركات الأمنية على محيط المباني الأمنية الرئيسية في مركز المحافظة.
نورا الباشا ناشطة إعلامية من السويداء قالت لبلدي نيوز: "إن النظام يسعى حاليا لتشكيل قاعدة شعبية لميليشيا يقودها "يعرب زهر الدين"، وتكون ذراع للفرقة الرابعة في السويداء، وهذه الميليشيا جاء الإعلان عنها بعد اجتماع جمع يعرب ببشار الأسد الذي عينه قائدا لمكتب تشكيلات الفرقة الرابعة جنوب البلاد، ليقوم يعرب بعد ذلك بطرح تسوية على أبناء السويداء المتخلفين عن الخدمة في جيش النظام، وهي أن يلتحقوا بهذه الميليشيا على أن تتم تسوية اوضاعهم واعدا إياهم بإبقاء خدمتهم داخل السويداء، أما عن مقر تقديم الطلبات فهو نادي الرماية في مدينة السويداء ولا توجد احصائية دقيقة لأعداد المنتسبين لهذه الميليشيا حتى اللحظة".
ونفت الباشا وجود دعم أو رضا شعبي عن هذه المليشيا قائلة: "لا تحظى هذه المليشيا بدعم وتأييد شعبي لأن يعرب زهر الدين لا يتمتع بشعبية في السويداء، فهو من أوائل الذين ساهموا بالفوضى التي وصلت لها المحافظة من خلال أعمال التهريب والاتجار بالسلاح والمخدرات وعمليات الخطف وغيرها هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن أبناء السويداء لم يعد لهم أي ثقة بأي تسوية من جانب النظام وجربوه سابقا، لاسيما بميليشيا الدفاع الوطني وغيرها، حيث وعدهم أن خدمتهم ستكون داخل السويداء وزجهم فيما بعد في المناطق الساخنة".
واعتبرت الباشا "أن النظام يسعى بكل ما أوتي من قوة لزيادة الفوضى في السويداء عن طريق بعض العصابات التي جندها لهذه الغاية، وذلك في محاولة لخلق مناخ يساعد على دخول يعرب زهر الدين وميليشيا الرابعة للمحافظة، ومن ناحية أخرى يحاول أن يوهم ابناء السويداء بأنه يجري تعديلات على تشكيلة أحد أكثر الفروع الامنية اساءة لأبناء السويداء وهو فرع الأمن العسكري وذلك في محاولة لتلميع صورة النظام المتهالكة".
وتوقعت الباشا أنه قد تشهد المحافظة مواجهات بين هذه الميليشيات وأيضا مواجهات مع بعض التشكيلات المعروفة برفضها لوجود نظام الأسد في المحافظة، لاسيما إذا حاولت الميليشيا الجديدة سحب المتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيش النظام عنوة والذين زاد عددهم 30 ألف شاب.
يذكر أن محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في الجنوب السوري تعيش على صفيح ساخن خلال الأسابيع الماضية، بعد ازدياد حالات الخطف من المحافظة لأبناء محافظة درعا والخطف المضاد، الأمر الذي فاقم النقمة الشعبية على النظام داخل المحافظة ولم ينجح بان يوفر له أرضية صلبة تعيد عقلية أن النظام وسطوة مخابراته أفضل الحلول.