بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
نشرت صفحات موالية للنظام صورا لمشاركة "يعرب زهر الدين"، أحد أبرز قيادات الميليشيات الموالية لقوات النظام في محافظة السويداء، خلال المعارك مع تنظيم "داعش"، اليوم الأربعاء.
ويسعى النظام إلى فرض الهيمنة على المحافظة وتركيع الرافضين لسلطته، في اللجوء إلى خيارات باتت معروفة للقاصي والداني، حيث يعمل على تسليط شبيحته من أبناء المحافظة على السكان، فضلا عن تخوفيهم بشبح التنظيم.
وشهدت المناطق ذات الأقليات حالات مماثلة، والهدف منها هو الضغط على الحاضنة الشعبية باستخدام خلايا التنظيم، وإشاعة الاغتيالات وانتشار السلاح، بعد رفض عشرات الآلاف من شباب المنطقة الانخراط في جيش النظام، فضلا عن رفض دعم قواته لهم وكان خيارهم الحياد التام تجاه الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على بلدات ومدن محافظة درعا.
ويأتي هجوم التنظيم على محافظة السويداء، بعد يومين فقط من انعقاد اجتماع موسع بين وفد روسي مشايخ عقل الطائفة وأهالي محافظة السويداء، حيث طالب الوفد الروسي خلال الاجتماع بحسب ما نقلت مصادر محلية، بعودة السلاح لقوات النظام وإعادة انتشار أجهزة الأمن وقوات الجيش في كافة أنحاء المحافظة، والتحاق الشباب بالخدمة العسكرية.
يذكر أن رأس النظام بشار الأسد، عيين "يعرب زهر الدين" نجل العميد "عصام زهر الدين" الذي لقي مصرعه في دير الزور، على رأس اللجنة الأمنية التابعة للفرقة الرابعة في الجنوب السوري، في محاولة لإخضاع المنطقة، بسبب عزوف عدد كبير من شباب المحافظة عن القتال إلى جانب قواته.
وفي ذات السياق؛ عمد إلى نقل الآلاف من عناصر تنظيم "داعش" بسلاحهم الكامل مطلع شهر نيسان الماضي، من جنوب دمشق باتجاه بادية السويداء الشرقية، تلاها انسحاب قوات النظام من بعض تلك المناطق التي تعرضت للهجوم صباح اليوم من قبل التنظيم، في ريف السويداء الشرقي.
