بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
أكدت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، أن 10400 عائلة في الغوطة الشرقية بحاجة إلى تدخل إنساني عاجل، أي ما يقارب 12.6% من إجمالي تعداد أهالي الغوطة، منكوبين على جميع المستويات بسبب حملة التصعيد التي شهدتها الغوطة خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن أكثر من 4100 عائلة منهم تقبع في أقبية غير مجهزة تقيم بالحد الأدنى من الشروط الصحية مما أدى لانتشار العديد من الأمراض وخاصة في أوساط الأطفال .
وأوضحت أنه منذ بداية عام 2018 وفي الشهر الأول منه بلغ عدد الشهداء 206 شهيداً، بينهم 53 طفلاً و35 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين من كوادر الدفاع المدني، أما عدد الجرحى فقد بلغ عددهم 915 جريحاً بينهم 227 طفلاً و221 امرأة و5 متطوعين من الدفاع المدني، إضافة إلى ارتقاء أكثر من 150 شهيداً وإصابة أكثر من 400 مدني في العشر الأول من شهر شباط بسبب زيادة حدّة التصعيد بشكل مخيف، فضلاً عن إبلاغ الجهات المدنية في المنطقة عن استخدام غاز الكلور السام ثلاث مرات من بداية عام 2018 في مدينة "دوما"، حيث سجلت جهات طبية عديدة حالات اختناق لأكثر من 27 شخص معظمهم من الأطفال والنساء .
وقالت المنظمة إن جهات تعليمية رسمية سجلت تعرض المدارس لاستهداف كبير جراء التصعيد ما أدى لدمار 34 مدرسة بشكل جزئي و11 مدرسة بشكل كلي وخروجها عن الخدمة، كما بلغ عدد الشهداء من الطلاب والكادر التدريسي 10 شهداء، في حين بلغ عدد الجرحى منهم 16 جريحاً.
وأوضح بيان المنظمة أن هذا التصعيد أدى إلى إيقاف العملية الدراسية في جميع مدارس الغوطة الشرقية البالغ عددها 253 مدرسة مما أثر على 57132 طالب نتيجة تأجيل امتحاناتهم النصفية كما أدى لإيقاف عمل 4866 مدرس في الغوطة.
وأكد البيان أن أهم الاحتياجات العاجلة التي تقيّمها الهيئة، هي تقديم استجابة عاجلة في قطاعات الأمن الغذائي والإيواء والحاجات غير الغذائية من حقائب صحية وملابس شتوية لآلاف العوائل التي خسرت منازلها إما بسبب تدميرها بشكل كامل أو بسبب اضطرارهم للنزوح باتجاه داخل الغوطة نتيجة اشتداد التصعيد على مناطق سكنهم.
ودعت هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR جميع الجهات الدولية والمانحين للتعاطي بجديّة وتفاعل أكبر مع الوضع الإنساني الكارثي في الغوطة الشرقية والعمل على إنقاذ الإنسانية فيها بشكل عاجل، حيث زاد التصعيد الأمني مع الحصار المطبق المستمر لأكثر من خمس سنوات من تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من 360 ألف نسمة يقطنون الغوطة الشرقية المحاصرة .
و أشارت الهيئة إلى أنها تعمل من خلال مشاريعها الحالية على تقديم الدعم باللباس الشتوي والبطانيات للعائلات المقيمة في الأقبية في عدة بلدات، وتقديم الدعم الغذائي للمتضررين فيها، لكن التغطية تبقى أقل بكثير من الاستجابة المطلوبة حتى الآن.