بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت القناة المركزية لقاعدة "حميميم" التابعة للقوات الروسية عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تعليمات موجهة من وزارة الدفاع الروسية لمقاتلاتها الحربية في سوريا، تطالبهم فيها أن يتخذوا الاجراءات الثأرية وانتقاء أهداف غير معينة، في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وأشارت التعليمات الروسية إلى أن "الحكومة السورية ستتولى تحريك وتذخير القاعدة النارية في ريف اللاذقية، بشتى أصناف القذائف، واستهدافها لأي تحرك قد تقوم فيه جبهة النصرة"، حسب زعمها.
وأضافت أن المقاتلات الروسية في قاعدة "حميميم" ستقوم بمهامها في تسيير عشرات الطائرات القاذفة واستنفارها، لرد وسحق الفاعلين من "جبهة النصرة" أينما وجدوا.
وأكدت الوزارة أنها ستشعل مواقع "جبهة النصرة" وتجعلها عرضة للضربات في ريف إدلب ومناطق متفرقة من ريفي حلب وحماة.
يقول الناشط "فارس وتي" لبلدي نيوز، أن "هذه التعليمات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية لمقاتليها في حميميم، اعتدنا عليها منذ بدء دخولها سورية في 30-9-2015 وارتكابها لعشرات المجازر، بحق المدنيين، وتدميرها للبنى التحتية، من منازل سكنية ومنشآت حيوية، كالمؤسسات التعليمية، والطبية، وغيرها، بحجة وذريعة تواجد مقرات عسكرية داخل المدن، ويأتي تصعيدها الجوي على أماكن تجمع المدنيين وقتل أكبر عدد منهم، بغية تهجيرهم من بلادهم، كما فعلوا سابقاً مع الشركس في روسيا".
وأضاف" "أعلنت روسيا اليوم بشكل صريح عبر معرفاتها الرسمية، أن العمل العسكري الجوي على أماكن سيطرة المعارضة هو انتقام من المدنيين وقتلهم وتشريدهم، وليس من أجل الانتقام لطيارها القتيل، فممارساتها الوحشية مستمرة منذ أشهر كثيرة".
وكثفت روسيا من غاراتها الجوية على محافظة إدلب بعد يوم من إسقاط فصائل الثوار لطائرة حربية روسية وقتل قائدها في ريف إدلب الشرقي خلال تنفيذ غارات جوية على مدينة سراقب، الأمر الذي دفع روسيا لشن هجمات انتقامية ضد المدنيين، حيث ارتكبت مجزرتين في خان السبل ومعصران راح ضحيتهما قرابة 15 شهيداً وتابعت غاراتها اليوم بشكل أعنف وأشد وتركزت على المدن الرئيسية.
وتسببت الغارات الجوية من قبل طائرات النظام وروسيا اليوم الثلاثاء، باستشهاد 47 مدنيا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يضافون إلى 32 مدنيا استشهدوا بقصف جوي أول أمس الاثنين في غوطة دمشق المحاصرة.