هل واشنطن جادة بتوجيه ضربة عسكرية للأسد؟ - It's Over 9000!

هل واشنطن جادة بتوجيه ضربة عسكرية للأسد؟

بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
لمّح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إلى احتمالية شن ضربة عسكرية جديدة ضد نظام الأسد، في حال تم التأكد من إعادة استخدامه غاز السارين، وذكّر بالقصف الأمريكي الذي استهدف مطار الشعيرات العسكري في نيسان/ أبريل العام الماضي، كرد أمريكي حينها على قصف النظام مدينة خان شيخون بالغازات السامة.
وقبل وزير الدفاع، قال مسؤول أمريكي أخر، إن نظام الأسد ربما يكون قد تطور أسلحة كيمائية بعد تقارير عن تكرر استخدام الغازات السامة في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وإلى جانب الولايات المتحدة، أعربت فرنسا وبريطانيا عن قلقهما إزاء التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في الآونة الأخيرة بسوريا، وقالت باريس أنها تعمل مع شركائها لتسليط الضوء على هجمات يشتبه في استخدام الغاز السام فيها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد تشن ضربات جوية بشكل أحادي ضد أهداف في سوريا إذا وقع هجوم كيميائي جديد، وأضاف بعد ذلك أنه سينسق أي تحرك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
بالمقابل، قال مصدر في الخارجية الروسية إن اتهامات واشنطن للنظام الأسد بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيميائية لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى "شيطنة" الرئيس بشار الأسد، ونقلت وكالة إنترفاكس عن المصدر قوله، إن واشنطن تستغل موضوع الكيميائي السوري لزرع لغم مدمر في عملية التسوية السياسية في سوريا.
ويرى المحلل السياسي عمر كوش، أن التهديدات الأمريكية هي تهديدات جدية باعتبار أن الإدارة الأمريكية تمتلك معلومات صرحت عنها بقيام النظام بتطوير أسلحة كيميائية، كما أنه لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وسوف يأخذ النظام هذه التهديدات على محمل الجد.
ولفت "كوش" في حديثه لبلدي نيوز إلى أن روسيا معنية بشكل كبير بالتهديدات الأمريكية أكثر من النظام، وتأكيد البيت الأبيض أن النظام لم يقم بالوفاء بتعهداته بالتخلي عن الكيميائي باعتبار روسيا كانت ضامنة لاتفاق على نزع كيميائي الأسد، والاجتماع الذي جرى قبل ذلك في باريس لمتابعة ملف الأسلحة الكيميائية بسبب تعطيل مجلس الأمن بالفيتو الروسي، وبالتالي ذلك يعتبر رسالة لروسيا أنها ليست وحدها بالميدان السوري وهناك دول لها نفوذ في سوريا.
وفيما إذا ما كانت الضربة الأمريكية ستكون خلال فترة قصيرة أم ستؤجل، قال "كوش" أن ذلك يعتمد على تجاوب الطرف الروسي؛ فالطرف الروسي أرسل وفدا استخباراتيا إلى واشنطن لمناقشة هذه المسألة، إضافة إلى الطرف "الإسرائيلي" الذي يهدد باستهداف مخازن الصواريخ الإيرانية.
واعتبر أن تمادي النظام في استخدام الكيميائي في مناطق المعارضة، سوف يعجل هذه الضربة التي لا يمكن تحديد مداها، والمناطق التي سوف تستهدفها، مشيرا إلى رسائل الضربة السياسة سوف تكون أكبر لأنها سوف تثبت لروسيا والنظام أنها موجودة ولن تسمح بتجاوزها.
بدوره، الباحث والصحفي عبد الوهاب العاصي، لفت إلى أن التهديدات الأمريكية لنظام الأسد جاءت بالتزامن مع تسريب معلومات بامتلاكه المزيد من المخزون الكيميائي، معتبرا أن واشنطن جدية في هذه التهديدات.
وقال العاصي في حديثة لبلدي نيوز، أن سياسة وزارة الدفاع واضحة، وهي تقويض قدرات النظام السوري الكيميائية، وهي تخاطب بذلك إيران وروسيا وكوريا الشمالية، لأن هذه الدول الثلاث لها دور في تطور برنامج النظام والحفاظ عليه، والحقيقة أن الإدارات الأمريكية تنظر إلى الملف الكيميائي على أنه صراع رئيسي بين القوى الكبرى ووكلائها ومن هؤلاء الوكلاء نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//