بلدي نيوز – (أحمد العلي)
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً، من الطائرة التي تقل عشرات الشخصيات الموالية للنظام، من دمشق إلى مدينة "سوتشي" لحضور المؤتمر الذي ترعاه روسيا.
وسخر السوريون من المقطع المصور، الذي يظهر مدى استهتار موالي النظام بالمؤتمر الذي رعته حليفة الأسد موسكو، حيث بدوا أنهم متوجهين إلى "سيران".
وظهر أعضاء الوفد في الطائرة وهم يغنون الأغاني المعتادة، التي كان يغنيها السوريون مجبرين، في كل مناسبة صغيرة أو كبيرة، تتعلق بالنظام وحزب البعث ونشاطاته المختلفة، التي لا تتم إلا بالهتافات والقصائد والأغاني المعبرة عن الشكر والامتنان لـ"قائد الوطن"، "حافظ الأسد" ومن بعده ابنه "بشار الأسد".
وعلق صحفي سوري على الفيديو بقوله "ركاب سوتشي القادمين من دمشق.. هذه الطائرة تمثل فعلاً "اللحمة الوطنية".. أنا متأكد أنهم على قدر المسؤولية الممنوحة لهم، ولن يتمسكوا بشخصيات معينة في الحكم، بل سيتمسكوا بسوريا "الوطن" ومستقبلها فقط، وما هذه الأغنية التي يرددونها إلا دليل على حقيقة عزمهم ونواياهم... شرح المفردات لما ورد أعلاه:
- "الوطن" هو بشار الأسد
- "اللحمة الوطنية" شعار سخيف روجه النظام خلال عقود وكذبة سمجة مازال بعض البلهاء يصدقونها.
وعلق صلاح الدين جاسم على الفيديو بالقول " تشعر انو الرفاق رايحين على اجتماع القيادة القطرية".
وعلق الباحث تركي مصطفى قائلا: " قطيع من السوريين في حظيرة طائرة سوتشي, تتقدمهم شبيحة أسدية, وفي مقدمة الحظيرة يجلس شبيحا يرتدي زيا بدويا, ويلوك علكة بفمه, والابتسامات تلوح على وجوه الجميع.. هؤلاء القطيع, ليسوا متجانسين, منهم من رشحته ايران, وروسيا, وحتى بعض دول الخليج, وغيرهم رشحته مخابرات الأسد بعد أخذ موافقات أمنية روسية إيرانية".
وكتب الصحفي فراس ديبة "ركاب طيارات سوتشي -اللي عم يكتبوا اسم بلادهن "سورية الأسد" عالشمس الما بتغيب- ما شافوا وهن عم يغنوا جنب طيارتهن طيارات بوتين والأسد عم تقصف سراقب؟".
وتحتضن مدينة "سوتشي" الروسية مؤتمراً للحوار بشأن سوريا، برعاية مباشرة من موسكو، بيد أن المؤتمر يواجه الفشل قبل انتهاء نشاطاته، بعد امتناع "هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية" من المشاركة في المؤتمر، ورفضه من جهات دولية مؤثرة أبرزها "الولايات المتحدة وفرنسا"، ليقتصر الحوار في "سوتشي" بين الشخصيات القادمة من دمشق، من مؤيدي النظام.
