"ب ي د" يستنجد بواشنطن لإقناع أنقرة بالتوقف عن عملية عفرين - It's Over 9000!

"ب ي د" يستنجد بواشنطن لإقناع أنقرة بالتوقف عن عملية عفرين

بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
اعتبرت ممثلة "الإدارة الذاتية الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" في واشنطن، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية "أخلاقية" تفرض عليها ممارسة ضغوط على أنقرة لوقف هجومها العسكري على منطقة عفرين في شمال سوريا، بالوقت ذاته تعتبر أنقرة أنه لا يمكن لأحد معارضة القضاء على العناصر الإرهابية في سوريا، حيث تؤكد تركيا أن "ب ي د" ما هو إلا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب.
وقالت سينام محمد ممثلة "الإدارة الذاتية الكردية"، "بالنسبة إلينا، نعتبر أن لدى الولايات المتحدة واجبا اخلاقيا لحماية الديموقراطية والنظام الديموقراطي في هذه المنطقة"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت سينام محمد، أن تركيا عضو في الحلف الاطلسي على غرار الولايات المتحدة، لذلك يتوجب على واشنطن الضغط على حليفتها لوقف هذا الهجوم الذي أوقع حتى الآن الكثير من الضحايا"، حسب قولها.
بالمقابل، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه لا يمكن لأحد أن يعارض حجة القضاء على العناصر الإرهابية في الأراضي السورية، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قالن خلال إجابته على أسئلة حول التطورات الأخيرة، في مقابلة ببرنامج مباشر على قناة "سي إن إن" الناطقة بالتركية" حسب وكالة الأناضول.
وأضاف قالن في معرض تعليقه على عملية "غصن الزيتون" التي تجريها القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا، "من يمكنه معارضة حجة القضاء على العناصر الإرهابية في الأراضي السورية؟"، واستطرد قائلا "إذا كان هناك من يعارض ذلك، فهذا يعني وجود حسابات أخرى، فعندها نعمل تقييما جديدا وفق تلك الخطة".
وبدأت تركيا، عملية عسكرية باسم "غصن الزيتون" ضد "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في عفرين، بمشاركة من فصائل الجيش السوري الحر، يوم السبت الماضي، وقد تجاوزت القوات البرية السورية والتركية الحدود من أكثر محور داخل المناطق الخاضعة لسيطرة "ب ي د" في المنطقة.
وتشعر تركيا منذ فترة بالغضب الشديد من دعم الولايات المتحدة "للوحدات الكردية"، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا.
و رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحديد مدة زمنية لعملية غصن الزيتون العسكرية، ضد "الوحدات الكردية" في عفرين، وقال إنها سوف تستمر حتى "يتم القضاء على التهديدات الإرهابية" التي تستهدف تركيا وخلق الأجواء المناسبة للعيش بسلام في المنطقة.
وقال أردوغان إن الولايات المتحدة لم تحدد مدة لمهامها في أفغانستان والعراق، مضيفا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن تركيا لم تأخذ إذن أحد لتنفيذ عملية غصن الزيتون ضد الأهداف العسكرية للوحدات الكردية في عفرين.
وأفاد مسؤولون أميركيون أن اتصالا هاتفيا سيجري اليوم الأربعاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على أن يعرب خلاله الرئيس الاميركي عن قلقه إزاء تداعيات الهجوم شمال سوريا، وسبق أن دعت واشنطن أنقرة إلى "ضبط النفس" مع اعترافها بـ"الحق الشرعي لتركيا بحماية أراضيها".
وكانت "الوحدات الكردية" اتهمت على لسان قائدها "سيبان حمو" روسيا، بـ"الخيانة والغدر" بأكراد سوريا بسبب سماحها بالعمليات العسكرية التركية في منطقة "عفرين" شمالي حلب.
وقال "حمو" في تصريح صحافي، الاثنين الماضي، لصحيفة "الشرق الأوسط": "أبلغتني موسكو بأن من حق تركيا الدفاع عن أمن حدودها، وأنها لن تتدخل في العملية التركية وستسحب قواتها من "عفرين" إلى "تل رفعت"، وذلك عندما زرتها بعد وصول رئيس الأركان التركي إليها ونقاش نظيره الروسي في وَضْع اللمسات الأخيرة على العملية".
وكشف أن نظام الأسد أبلغهم "بأن موسكو منعت قوات النظام من الرد على الجيش التركي، وتقديم العون والدعم لنا، كما أن روسيا رفضت طلبي بتقديم غطاء جوي لنا".

مقالات ذات صلة

زعيم ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي يلتقي بشار الأسد في دمشق

مكاتب مزيفة تقوم بالاحتيال على المكتتبين لأداء الحج والعمرة

توثيق اكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا خلال نيسان الماضي

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

ميليشيات إيران تدخل شحنة أسلحة إلى سوريا

"مفوضية اللاجئين" تنفي وجود أجندات سرية لإبقاء السوريين في لبنان