بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قصفت المدفعية التركية، اليوم الجمعة، مواقع "الوحدات الكردية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بعشرات القذائف، في عفرين شمالي حلب.
وقالت صحيفة ديلي صباح التركية إنه جرى "قصف أوكار الإرهابيين بعشر رشقات على الأقل، من الوحدات المنتشرة في قضائي هاصّا وقريق خان" بولاية هطاي التركية جنوبي البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى الرد على نيران التحرش القادمة من جهة "ب ي د"، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس.
بالمقابل، قالت "الوحدات الكردية"، إن القوات التركية أطلقت قرابة 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا في قصف من الأراضي التركية بدأ عند منتصف الليل تقريبا واستمر حتى صباح يوم الجمعة.
ونقلت وكالة رويترز عند متحدث باسم "الوحدات الكردية" في عفرين قوله، إن القصف التركي هو الأعنف منذ أن صعدت أنقرة من تهديداتها للقيام بعمل عسكري في المدينة.
وقال وزير الدفاع التركي نورالدين جانكلي، اليوم إن "عملية عفرين العسكرية ستنفذ، لكن توقيتها متعلق بإنجازها في الوقت الأكثر فاعلية ونجاحا.. وستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا حل آخر لذلك".
وتعليقا على تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأمريكية أمس الخميس، التي دعت فيها تركيا لعدم مهاجمة عفرين والتركيز على محاربة تنظيم "الدولة"، قال جانكلي إن "تصريحاتها جوفاء وعديمة المعنى، فتنظيم داعش انتهى".
وأضاف أن مثل هذه التصريحات تعكس، أن الولايات المتحدة استخدمت داعش وسيلة من أجل أن يصبح لها نفوذ في بعض مناطق سوريا.
وأشار إلى أن تصريحا مثل "داعش هو التهديد الأكبر، ولذلك ينبغي للجميع تركيز سياساته كلها لمواجهته، والتحرك وفقا لذلك"، هو تصريح عديم المعنى في هذه الأيام، لأن "تهديد داعش قد زال في سوريا والعراق وقد أُعلن ذلك رسميا".