تفاقم الخلاف بين تركيا وأمريكا بسبب "ب ي د" في سوريا

بلدي نيوز – (متابعات)
دانت الخارجية التركية الجهود الأمريكية الرامية لتأسيس ما وصفته بالجيش من إرهابي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" في شمال سوريا.
جاء ذلك في بيان، مساء الأحد، تعليقا على إعلان التحالف الدولي، تعاونه مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يشكل "ب ي د" عمودها الفقري، لتشكيل قوة حدودية شمالي سوريا، حسب وكالة الأناضول.
وقالت الوزارة إنها تدين إصرار الولايات المتحدة على موقفها الخاطئ بشأن الاستمرار في التعاون مع "ب ي د" وتعريض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر، مشدد على أن تركيا عازمة وقادرة على القضاء على جميع أنواع التهديدات التي تتعرض لها.
وأوضح البيان أن الخارجية التركية، استدعت في العاشر من كانون الثاني/ يناير الحالي، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة، من أجل التوضيح حيال عزم "ب ي د " الإرهابي تشكيل ما يسمى بـ"جيش الشمال"، بدعم من الولايات المتحدة.
وأكد البيان أنه لم يتم التشاور مع تركيا بصفتها عضوا في التحالف الدولي، حيال تشكيل ما تسمى بـ"قوة أمن حدود سوريا".
وبيّن أن الدول الأعضاء التي صادقت على قرار التحالف الدولي (بتشكيل قوة حدودية)، غير معروفة، مشيرا إلى أن الخطوات الخاطئة والأحادية يمكن أن تضر بشكل كبير في مكافحة تنظيم "داعش".
قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، العقيد ريان ديلون، أمس الأحد، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها "ب ي د".
وأوضح ديلون، أن التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لتشكيل ما يسمى بـ"قوة أمن حدود سوريا".
وأضاف المتحدث أنه في الوقت الحالي هناك حوالي 230 شخصا يجري تدريبهم في المرحلة الأولى، لكن الهدف النهائي يكمن في تشكيل قوة تضم نحو 30 ألف شخص.
وتعقيبا على تصريحات ديلون، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده".
وأضاف قالن في بيان، أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لحزب (ب ي د) الامتداد السوري لمنظمة (بي كا كا) الإرهابية، بذريعة مكافحة تنظيم الدولة؛ إلا أنها (واشنطن) اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم".
وفي كلمة ألقاها أمس الأحد في مدينة توكات (وسط تركيا)، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تتوقع من أميركا أن تتحرك بشكل مشترك معها انطلاقا من مفهوم التحالف الاستراتيجي لوجود مصالح مشتركة في المنطقة، وحث الإدارة الأميركية على وقف دعم الوحدات الكردية.