بلدي نيوز – (عمر يوسف)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، "القضاء" على من وصفتهم بـ"مستهدفي قاعدة حميميم العسكرية" في سوريا.
وأفادت وكالة “سبوتنيك" نقلاً عن الوزارة أن "القوات الروسية قضت على مجموعة المسلحين الذي قصفوا قاعدة حميميم، في 31 كانون الأول الماضي".
وأضافت أن تلك القوات دمرت مخزوناً من الطائرات دون طيار في محافظة إدلب بعدما استخدم "متشددون" طائرات دون طيار لمهاجمة القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا الأسبوع الماضي.
في حين، زعمت صحيفة روسية أن جميع الطائرات من دون طيار انطلقت من الجزء الجنوبي الغربي من إدلب، الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة.
بالمقابل، لم يتبنَ أن طرف عسكري في المعارضة أو أي جهة قريبة من محافظة اللاذقية العملية، حتى تاريخ اليوم. فيما نفت حركة "أحرار الشام" بشكل رسمي أن تكون على صلة بالحادثة.
بدورهم، أكد ناشطون أن الإعلان الروسي عن القصف واستهداف من قصف "حميميم" هو مجرد خدعة من أجل تبرير قصفها المكثف على محافظة إدلب، تزامنا مع العملية العسكرية الشرسة لنظام الأسد وروسيا، رغم خضوع المنطقة لاتفاق "خفض التصعيد" الموقع في أستانا من قبل الدول الضامنة.
وأكد مسؤولون في الجيش الروسي أن الطائرات المسيرة المستخدمة لا يمكن أن تكون قد صُنعت "ضمن ظروف بدائية". وأشاروا في هذا السياق إلى أن المتفجرات المستخدمة هي بين الأقوى في العالم، إضافة إلى الخبرات الضرورية.
وأورد الجنرال نوفيكوف أنه "تم تطويرها بمشاركة متخصصين دربوا في دول تصنع أو تستخدم الطائرات المسيرة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن عشر طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات هاجمت الجمعة الماضي قاعدة "حميميم" الجوية، بينما هاجمت ثلاث طائرات أخرى قاعدة الأسطول الروسي في طرطوس، من دون أن يسفر الهجومان عن ضحايا أو خسائر.
ويوم أمس، قال الرئيس الروسي بوتين إنه لا علاقة لتركيا بالهجوم على القاعدتين، فيما أشار متحدث عسكري في وقت سابق إلى مشاركة أمريكية محتملة في الهجوم بشكل ما.
ويلف الغموض مجمل التصريحات الروسية في هذا الصدد، إذ أنها لم تُسمِ حتى اليوم أي طرف يمكن أن يكون مسؤولاً عن الحادثة، علماً أن روسيا تتذرع دائما بـ"جبهة النصرة" للتصعيد العسكري في أي منطقة بسوريا وتبرير قصفها. ما يجعل الطرف المسؤول الذي زعمت روسيا تدمير مستودعاته اليوم؛ أقرب لأن يكون شبحاً!.