بلدي نيوز – (كنان سلطان)
شهد اليومان الفائتان تحركاً واسع النطاق، تمثل بتكثيف الاتصالات بين الرئيسين الروسي والتركي، لبحث سبل إيجاد مخرج يبقي على بعض آمال من اتفاقية "خفض التصعيد" التي يرعاها كل من تركيا وروسيا إضافة لإيران، وتعدان من الدول الضامنة للأطراف المعنية.
ودعا الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، لوقف هجمات قوات النظام على إدلب والغوطة الشرقية.
وقالت مصادر بالرئاسة التركية؛ إن الرئيس "رجب طيب أردوغان" أبلغ نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، في اتصال هاتفي، اليوم الخميس، بضرورة وقف هجمات النظام السوري على محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، من أجل نجاح قمة "سوتشي" وعملية آستانة.
وطلب "أردوغان" من نظيره الروسي الدعم من أجل وقف استهداف منطقتي "إدلب والغوطة الشرقية" في سوريا.
وفي رده؛ قال "بوتين" أنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحا أن تركيا ليس لها علاقة بالهجوم الذي قالت وزارة الدفاع الروسية إنه وقع ليل السادس من يناير كانون الثاني واستهدف قاعدتها العسكرية في "حميميم" في الساحل السوري.
وأكد "بوتين" أن روسيا تعرف "المحرض" على الهجوم بطائرات دون طيار، على قاعدتين عسكريتين لروسيا في سوريا، في وقت سابق من الشهر الحالي.
هذا التحرك التركي الرسمي يحمل في طياته رسالة قوية للجانب الروسي المستميت لعقد مؤتمر "سوتشي"، حيث يدرك مدى قدرة الجانب التركي على إرباك الحسابات الروسية، والذي ربما سيثمر عن إعادة رسم خطوط جديدة فيما يتعلق بالمناطق التي تشهد تصعيداً في ريفي إدلب وحماة.
التصعيد الأخير وتقدم النظام والقصف الروسي لمناطق تكتظ بآلاف المدنيين، يضع التحالف التركي الروسي الإيراني على المحك، وربما يعكس تمكن بعض فصائل المعارضة من استعادة السيطرة على قرى ومواقع خسروها مؤخرا، ربما يعكس رغبة مشتركة لدى الجانبين في إيجاد مخرج ينعكس إيجابيا في الاتجاهين.
وكانت اتفقت كل من تركيا وروسيا وإيران في العام الماضي، على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، والمناطق المحيطة بها، إلا أن النظام أقدم على فتح جبهات كسرت هذا الطوق وخرقت الاتفاق.
وبدا واضحا الميل الروسي لمساندة هذا التوجه من خلال وسم المحافظة بأنها حاضنة لمنظمات "جهادية" في إشارة إلى "جبهة النصرة" التي جعلتها روسيا هدفاً لها بعد الانتهاء من تنظيم "الدولة"، بحسب زعمها.