بلدي نيوز – (متابعات)
أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها" على سلامة النازحين في إدلب وحماة، وقالت إن وكيل الأمين العام للمنظمة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك" سيزور سوريا؛ غدا الثلاثاء؛ لمناقشة كيفية إيصال المساعدات الإنسانية.
وقال "ستفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ إن المنظمة الدولية تشعر بقلق عميق على سلامة وحماية عشرات الآلاف في جنوب إدلب وريف حماة، بسبب نزوحهم منذ مطلع الشهر الماضي، حيث تسببت المعارك بمقتل وإصابة مئات المدنيين. وفق الجزيرة نت.
وأضاف أنه "مع بداية فصل الشتاء، يعتبر المأوى الآمن من أكبر المخاوف، حيث يهرب العديد من الأسر إلى مناطق ممتلئة ومجتمعات ذات موارد مستنزفة".
كما أعرب "دوجاريك" عن قلق الأمم المتحدة البالغ إزاء تقارير تشير إلى استهداف المركز الطبي الطارئ الوحيد في بلدة "مديرا" بالغوطة الشرقية المحاصرة شرق دمشق، جراء غارة جوية جعلته غير قابل للتشغيل.
من جهة أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "لوكوك" سيزور سوريا لأول مرة منذ توليه منصبه، حيث سيقضي هناك 12 يوما ابتداء من الغد، وذلك للاطلاع على تأثير الصراع على المدنيين، ولتقييم الاستجابة الإنسانية ومناقشة كيفية تحسين وصول وتسليم المساعدات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وأضاف المكتب الأممي في بيان، أنه على الرغم من أن بعض أجزاء سوريا تشهد انخفاضا في الأعمال العدائية، فإن العديد من المناطق الأخرى تواجه عمليات عسكرية وصراعات مكثفة.
كما أشار البيان إلى أن أكثر من 13 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى المساعدات والحماية الأساسية والغذاء والمياه النظيفة والمأوى ويواجهون الحرمان اليومي والوحشية، مضيفا أن نحو 69% من السكان يعيشون في فقر مدقع.
ومن المقرر أن يجتمع "لوكوك" بممثلي النظام والوكالات الإنسانية و"الشركاء في دمشق"، وكذلك بأشخاص عانوا مباشرة من آثار الأزمة في حمص.
ولم تفلح المنظمة الأممية في توصيل مساعدات لأكثر من 400 ألف محاصر في الغوطة، إلا في مرات نادرة، كما أنها فشلت في توصيل أي مساعدات إلى أكثر من 80 ألف مدني محاصر في مخيم "الركبان"، على الحدود مع الأردن، نتيجة رفض نظام الأسد، ولا يُتوقع أن تحرز الجولة الجديدة شيئاً يذكر، مع اعتماد نظام الأسد الحصار كسلاح في الحرب على الشعب السوري.