بلدي نيوز - إدلب (محمد أنس)
اغتال مجهولون، اليوم السبت، الثاني من شهر كانون الثاني، قياديا جديدا تابعا لحركة أحرار الشام الإسلامية في ريف إدلب، ليكون الاغتيال الأول من نوعه بعد تأكيدات بإلقاء الحركة بالتعاون مع جيش الفتح على الخلية الأمنية المسؤولة عن أعمال الاغتيال في المحافظة.
القيادي الجديد الذي اغتيل من قبل مجهولون يدعى "عبد القادر الضبعان"، وقضى في بلدة "جرجناز" اليوم، بعد استهداف السيارة التي كان يقلها بواسطة عبوة ناسفة، فأدت إلى استشهاده على الفور، بحسب ما أكدته مصادر محلية في المدينة.
ويعد هذا الاغتيال هو الأول من نوعه مع انطلاقة عام 2016، في حين طالت الاغتيالات العديد من قادة الحركة خلال العام السابق، كما امتدت الاغتيالات لتطال خلال العام الفائت فيلق الشام، وجبهة النصرة وتشكيلات أخرى من مكونات جيش الفتح.
وكانت اعتقلت القوة الأمنية في جيش الفتح في محافظة إدلب في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول-ديسمبر المنصرم، الخلية الأمنية المسؤولة عن ملف الاغتيالات في المحافظة، والتي راح ضحيتها عدد من القادة الميدانيين.
وقال مصدر ميداني في المحافظة، في وقت سابق، لبلدي نيوز "الخلية التي نجحت القوة الأمنية في جيش الفتح من اعتقالها مكونة من خمسة مسلحين، جرت عملية مراقبتهما ودراسة أوضاعهم خلال الفترة الطويلة الماضية"، مشيراً إلى ارتباط الفاعلين بتنظيم الدولة".
وأضاف، "الغريب في الأمر هو تورط عناصر من جند الأقصى بملف الاغتيالات، حيث تبين انتماء أربعة من أصل الخمسة المعتقلين إلى جند الأقصى، أما الخامس فهو منتسب سراً إلى تنظيم الدولة، ويتبع للجهاز الأمني في التنظيم، بحسب المصدر.
ولم يتسنى لـ "بلدي نيوز" التأكد من مصادر مستقلة من هوية الخلية المعتقلة، وكان قد اغتال مجهولون في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر القيادي البارز في حركة أحرار الشام الإسلامية (أبو الفاروق) قائد لواء عمر الفاروق التابع للحركة في مدينة سراقب بريف إدلب، وأفاد ناشطون أن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة قرب المدينة وتم تفجيرها لدى مرور سيارة القيادي في حركة أحرار الشام، ما أدى إلى مقتله على الفور، في حين لم يتم اكتشاف منفذي العملية أو الجهة التي يتبعون لها.