بلدي نيوز- إدلب (خاص)
شهدت مناطق "ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي"، موجة نزوح غير مسبوقة، باتجاه المناطق الآمنة في محافظة إدلب، حيث يتعرض النازحون من هذه المناطق لاستهداف مباشر من قبل طائرات النظام والطائرات الروسية، إذ يسلك هؤلاء في طريق نزوحهم الطريق الواصلة بين ريف حلب الجنوبي ومحافظة إدلب، الذي تحول لطريق للموت لشدة ما يتعرض له من قصف.
في هذا الصدد؛ وحول ظروف النزوح، يقول الناشط الإعلامي (محمد الحسين): "باتت الطريق الواصلة بين مدينة (سراقب) بريف إدلب الشرقي، وقرى وبلدات ريف حلب الجنوبي، طريقاً تأخذ للموت"، موضحاً بأن النازحين الذين يسلكون هذه الطريق يتعرضون لعشرات الغارات الجوية، بالبراميل المتفجرة، والصواريخ والقنابل، على مدار ساعات نزوحهم طوال اليوم.
وأشار (الحسين) في حديثه لبلدي نيوز إلى أن "النازحين من ريف حلب الجنوبي، وريفي إدلب الجنوبي وحماة الشرقي، يسلكون ذات الطريق، أبو الظهور – سراقب"، موضحا بأنه المنفذ الوحيد لخروج المدنيين من تلك المنطقة.
ويضيف: "طائرات نظام الأسد، وأخرى تابعة لنظيره الروسي، تستهدف بشكل متواصل النازحين، وقد سجلت عدة إصابات في صفوف النازحين، على أطراف قرية (جديدة) الواقعة شمال بلدة (أبو الظهور) صباح اليوم الاثنين".
ووفقا للناشط؛ فإن حركة المرور لا تنقطع على مدار الساعة، ويقدر عدد الآليات التي تسلك هذه الطريق بنحو 500 آلية، هربا من الموت المحتوم، جراء ما تتعرض له قرى وبلدات (ريف إدلب وحماة وحلب) من قصف صاروخي، وبراميل متفجرة، تلقيها طائرات النظام وروسيا.
من جهته المسعف (صلاح أبو عبيدة) قال: "في غضون الساعات الثماني والأربعين الفائتة، استشهد 10 مدنيين، وأصيب العشرات غيرهم، جراء قصف طائرات النظام التي تركز عليهم بشكل مباشر خلال رحلة نزوحهم"، وأوضح بأن جلهم من النساء والأطفال، لافتا إلى أن هناك ازدحاماً مرورياً هائلاً، الأمر الذي يعطل حركة السير، ويحد من سرعة السيارات للهرب من القصف، الأمر الذي يسهل من استهداف الطائرات لهم، وجعلهم أهدافاً سهلة.
وأشار (أبو عبيدة) في حديثه لبلدي نيوز، إلى أنه "بعد منتصف ليلة أمس الأحد، وقع حادث مروري في بلدة (تل السلطان) الواقعة بريف (إدلب)، نتيجة الازدحام وحالة الهلع من استهداف الطائرات لهم، وقد سجل سبع إصابات في صفوف النازحين، بعض هذه الحالات حرجة".