بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية"، في بيان اليوم الأحد، النفير العام، لصد تقدم النظام بريف إدلب الشرقي، على أن يتم زيادة أعداد المقاتلين والعمل مع جميع الفصائل الثورية لاستعادة المناطق التي خسرتها الفصائل خلال الفترة الأخيرة، ورفد الجبهات بالمقاتلين.
وقالت الحركة إنه لم يعد خافياً على أحد المنعطف الميداني الخطير المتمثل بتقدم النظام والميليشيات الطائفية مدعومة بالغطاء الجوي الروسي، وصمت المجتمع الدولي على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، مما أدى إلى تهجير عشرات الألوف من سكان المنطقة.
وأضافت أن تفكيك الفصائل والاستحواذ على مقراتها وسلاحها ومستودعاتها من قبل "هيئة تحرير الشام"، ساهم بشكل جلي وواضح في ما آلت إليه الأمور، حيث أثر ذلك على فاعليتها وقدرتها على القيام بواجباتها، كما تسبب في عزوف الألوف من المقاتلين عن الجهاد وإضعاف الروح المعنوية والقتالية لدى من تبقى منهم.
وأوضحت الحركة أنه من المؤسف إلقاء اللوم على الفصائل واتهامها بالتقاعس والخيانة ممن كان يدعي امتلاكه لمعظم قوة الساحة وأنه هو الأجدر بالدفاع عنها وقام بناء على ذلك بالسيطرة على الشمال وتفكيك أكثر الفصائل وإضعاف المتبقي منها.
وأكدت الحركة أنها لم تتردد في التصدي لهذه الحملة بحسب القدرة والاستطاعة رغم ضعف الإمكانات وشح الموارد وفقدان المقومات، حيث بادرت إلى إرسال مقاتليها إلى جبهة الرهجان، ومن ثم استلام العديد من نقاط الرباط في ريف حماة الشمالي ولا سيما في محیط عطشان وسکیك وصدت أكثر من محاولة لتقدم النظام على محاورها، بالإضافة إلى وجود الحركة في جبهات أخرى كجبهة الساحل وحلب، في حين سقط عدد كبير من القرى في الآونة الأخيرة وبوتيرة متسارعة في غير محاور الحركة وذلك بإجماع المتابعين للأحداث الأخيرة.
وذكر البيان أن قيادة الحركة حاولت مؤخراً تهيئة الأجواء والمناخ المناسب للدفاع عن المحرر استشرافاً لمآلات الأمور، وذلك بالسعي في صلح يجمع الساحة يقام على إطلاق المعتقلين وإعادة الحقوق من المقرات والسلاح والذخائر وورشات التصنيع، التي جرد فقدانها الحركة من القدرة على تعبئة مقاتليها بالشكل الكافي والناجع لصد تقدم النظام وعناصر تنظيم "الدولة".
وأوضح البيان أن "هيئة تحرير الشام" لم تتجاوب مع مبادرة الحركة رغم المرونة العالية التي أبدتها قيادة الحركة في سبيل إنجاحها بشهادة ومعرفة المشايخ والمطلعين على كواليس المباحثات، وهي من أعاقت فاعلية الحركة، ويكفي مجرد الاطلاع على إحصائيات حقوق الحركة ومقراتها المنهوبة لمعرفة ذلك.
وأشارت الحركة إلى أنها غير معنية بأية اتفاقات تجري بين الدول أو معها، تقضى بتسليم أي شبر من المحرر، داعية الفصائل والمؤسسات الثورية والنخب والعلماء والعشائر إلى تحمل مسؤولياتهم بالدفاع عن المحرر كل على ثغره وبحسب قدرته، وذلك بالتواصل مع القائمين على الثغور والنقاط لدعمهم ماديا ومعنويا ولوجستيا وإعلاميا ومساعدة الفصائل على القيام بواجبها.