بلدي نيوز - (كنان سلطان)
قبيل انطلاق مؤتمر "سوتشي"، وعلى بعد خطوات منه، تطلق روسيا تصريحات لا يمكن فهما سوى أنها صفعة جديدة للمعارضة، التي قررت الذهاب إلى المؤتمر الروسي، والقبول بخيانة دم السوريين، والتي تأتي في وقت أجهزت طائراتها على اتفاقيات خفض التصعيد، التي أوجدتها على مدار أكثر من سنة، كانت واضحة المرامي وتحقق لها ما عجزت عنه لسنوات.
في هذا الصدد؛ معارض سوري يوجه رسالة مصورة، إلى القيادة الروسية، عبر ما يسمى بجدار القناة المركزية، تتضمن أسئلة حول مصير المعتقلين في سجون النظام، ومناطق خفض التوتر، فضلا عن الموقف الروسي من الأسد.
وترى روسيا، أن لامجال للخوض في مصير الأسد، بوصفه حليف استراتيجي، وهو من الأقليات المرغوبة من قبلها، بحسب ما تزعم.
يقول "أليكسندر إيفانوف" في معرض إجاباته على المعارض السوري "هنا رسالة مصورة للقناة المركزية، لقاعدة حميميم العسكرية، من أحد أفراد الأحزاب المعارضة السورية، تحتوي على أسئلة، نجيب عنها عبر جدار القناة المركزية".
ويضيف "بدايةً نحن لا نتفق معكم حول رؤيتكم الخاصة بالرئيس السوري بشار الأسد، نعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد هو حليف استراتيجي ينتمي إلى أحد الأقليات المرغوبة من قبلنا في سوريا، ولسنا في صدد الحديث عن بديل له في الوقت الحالي".
وعن مصير المعتقلين والمغيبين، في سجون الأسد يقول الروسي، "فنحن نرى أن الإفراج عن المفقودين، خلال فترة الحرب، يحتاج إلى وجود أرضية حوار واضحة، بين الأطراف المتنازعة، للاعتراف على أقل تقدير بقوائم الأسماء، للبدء بالمفاوضات، حول آلية الإفراج عنها بعد ذلك".
بالانتقال إلى الحديث عن اتفاقيات خفض التصعيد، وحول مصيرها في ظل ما تشهده من خرق واضح من قبل الروسي نفسه يقول "نعمل على تخفيض حدة التوتر، في الصراع الدموي في سوريا، عبر اتفاق خفض التصعيد، الذي ترعاه روسيا وتركيا وإيران، ولكن استمرار تواجد تنظيمات (متطرفة) يجعل الأمر أكثر تعقيداً".
ولعل هذه الرسالة الأكثر وضوحا على الموقف الروسي، من الحل في سوريا، وسعيها لعقد مؤتمر "سوتشي"، حتى ولو بحضور هزيل، لا يمثل التشكيلات المعارضة، مع إدراكها (روسيا) بأن غياب المعارضة، لن يعطي الروس وبوتين الظفر بنتائج ترجوها من هذه المؤتمر، الرامي لحرف النظر عن نتائج المؤتمرات السابقة عنه.