بلدي نيوز – درعا (خاص)
باستثناء عدة أيام شهدت هطولات مطوية قليلة مع دخول الشتاء، لم تشهد محافظة درعا منخفضات شتوية مصحوبة بالأمطار، مما بدد الآمال لدى الفلاحين في درعا باقتراب موعد هطول الأمطار التي طال انتظارها، وسط تخمينات عدد من المواقع المهتمة بحالة الطقس، بمناخ بارد وجاف مع قلة في هطول الأمطار نسبة إلى الأعوام السابقة.
وشكل تأخر الأمطار حالة من الخشية والقلق لدى مزارعي درعا، مما ينذر بمردود ضعيف هذا الموسم.
"أبو أنس" وهو فلاح من درعا، قال لبلدي نيوز "الغيوم قد ملأت السماء هنا في درعا منذ يومين وكلنا أمل بهطول الأمطار وانقضاء فترة الجو البارد والجاف الذي استمر طيلة الأسابيع الماضية".
وتابع أبو أنس أن "موسم الزراعة والحرث قد بدأ من بداية الشهر الماضي، وقد حرثتُ وبذرتُ ما يقارب الألفي دونم"، موضحا أن استمرار الجفاف يهدد موسمه الحالي.
وتعتمد الزراعة في ريف درعا الشرقي بحسب أبو أنس؛ على الأمطار كون المنطقة فقيرة بالآبار والمياه الجوفية، إضافة لارتفاع تكاليف الزراعة المروية بالآبار إلى حد كبير.
ويكتسب المناخ في درعا أهمية كبيرة، نظرا لاتساع رقعة الأراضي المزروعة بعلياً، واعتماد آلاف الهكتارات الزراعية على مياه الأمطار، مما أدى إلى اعتماد زراعة الشعير والتقليل من زراعة القمح والبقوليات التي تحتاج نسبة عالية من المياه نسبة إلى المحاصيل الأخرى كالشعير.
بدوره، قال "طارق أمين" وهو ناشط إعلامي من درعا "من اللازم توفير أسمدة زراعية توزع على الفلاحين، وذلك لكي ترتفع كميات ونسب الإنتاج للحد من سوء الأحوال الجوية وقلة الأمطار".
وأشار أمين إلى أن "الزراعة أمر وهام وأساسي في مجال توفير الأمن الغذائي لتقليل الاعتماد على مناطق سيطرة النظام بحيث يتحقق لدى الثوار الأمن الغذائي".
آمال يعقدها الفلاحون هنا في درعا على الأمطار والمناخ، كي يساعد على نمو واتساع رقعة وإنتاج محاصيلهم والنهوض مجددا بالواقع الزراعي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.