بلدي نيوز - (متابعات)
قال ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ورئيس الوفد الروسي إلى محادثات "أستانا" الخاصة بالأزمة السورية، أن روسيا تأمل بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستفيان دي ميستورا، بمؤتمر "سوتشي"، مضيفا أن بلاده تريد "أن تلعب الأمم المتحدة دورا أكثر إيجابية".
وزعم لافرينتيف أن بلاده تريد "أن يتفق السوريون بأنفسهم ويقررون جميع مسائل التسوية السورية-السورية، هنا طبعا، لا يجوز أن يكون أي ضغط من قبل الأمم المتحدة"، معتبرا أن دور الأمم المتحدة ذو طابع مساعد وتوجيهي.
ونوه المبعوث الروسي، إلى أن المؤتمر يجب أن يكون شاملا وتشارك فيه كل الأطياف السورية، معتبرا أن مصير الشعب السوري سيكون بيد السوريين في بالمؤتمر، "وهم من يقرر، ما يجب فعله في المستقبل، فيما يخص إجراء إصلاح دستوري، فعلى السوريين أنفسهم، اتخاذ قرار إذا ما ينبغي تشكيل لجنة دستورية، أو مجلس لبحث موضوع الدستور"، على أن يتم ذلك بالتنسيق "مع الشرعية السورية (نظام الأسد) ولا بد أن يتم بناؤه بدقة وفقا للدستور الحالي".
وأكد أنه "وفقا للدستور الراهن، يجب أن يوافق الرئيس على هذه اللجنة، من الممكن أن يتم إيجاد آليات أخرى، ومن الممكن أن يتم استخدام الآلية الراهنة، وسوف يتم إقرار موافقة على هذه اللجنة من قبل الرئيس الحالي وهي ستبدأ عملها في صياغة دستور جديد أو في إدخال تعديلات".
وقال أنه "برأينا، لن يكون هناك حاجة لتبني قرار خاص على مستوى الأمم المتحدة لإجراء إصلاح دستوري"، وزعم أن روسيا تعمل "بدقة في إطار القرار 2254، الذي ينص على أن عملية جنيف — هي عملية تسوية سورية-سورية".
واعتبر أن "إقرار دستور جديد في أي حال سيتم ليس فقط على الأراضي السورية.. سيتم ذلك في الأساس على الأراضي السورية، لكن لا بد أن يشارك في هذه العملية ممثلو الشعب السوري، بما في ذلك هؤلاء الذين يعيشون في الخارج، أعدادهم حاليا بعدة ملايين"، موضحا أنه "في حال ظهر هناك حاجة لجهود من قبل المجتمع الدولي، نحن سنكون سعداء، لكن أهم شيء أن تُبذل هذا الجهود في الاتجاه الصحيح".
وكشف أن روسيا اقترحت "عدد معين من الممثلين عن السنة، العلويين، المسيحيين، الأكراد والقبائل العربية، التي يتمتع شيوخها بالسلطة على الأرض.. وأن العدد الإجمالي في الوقت الحاضر حوالي 1500 شخص".
وأكد أن روسيا تأخذ بيعن الاعتبار موقف تركيا من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، قائلاً "نحاول في المرحلة الحالية تحقيق تمثيل الأكراد بالشخصيات الأكثر شعبية، المعروفين والمشهورين، والذين يتمتعون بتأييد في أوساط السكان، ولهم موقف محايد بشأن التبعية لاتحاد سياسي ما".