بلدي نيوز - (متابعات)
صرّح رئيس القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال"جوزيف فوتيل"، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل على تطوير برنامج تدريبي موسع لحرس الحدود في سوريا، للمساعدة في التخلص من الخطر الكبير، المتمثل بتنظيم "الدولة" الذي يعمل على إعادة تنظيم صفوفه.
وقال "فوتيل" في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، إن "التدريب على مراقبة الحدود سيعكس عمليات قتالية كبرى في سوريا قد تنتهي، وإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يحاول التركيز إلى استقرار المناطق التي تم الاستيلاء عليها من تنظيم الدولة، وتريد واشنطن أيضا استئصال باقي المتمردين في سوريا".
ولفت "فوتيل" إلى أن هذا البرنامج "جهد يمكن أن يستتبع التزاماً أمريكيا وحلفاً أطول أمداً"، حسب تعبيره.
وقال فوتل إن "قوات الأمن الحدودية ستساعد على منع تجدد ظهور تنظيم داعش وستساعد على السيطرة على كافة المناطق"، مشيراً إلى أن "التدريب سيجري داخل سوريا، وأننا نفعل ذلك بشكل صحيح حيثما دعت الحاجة".
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، "أعلن هذا الشهر أن تنظيم داعش قد هزم في شرق سوريا، ولكن بعد أيام قليلة، استولى تنظيم داعش على ست قرى في المنطقة"، مضيفاً "أنت لا تستطيع أن تذهب في معركة وترمي مجموعة من القنابل ثم تتخلى عنها وتعتقد أن المشكلة قد حلت"، منوهاً "هذا تذكير لمدى مرونة وقدرة هذه المنظمة، وكيف علينا أن نتأكد حقا، استكمال هذه العمليات، أننا قد فعلنا ذلك تماما".
واستطرد "فوتيل" قائلاً: "الجيش الأمريكي لا يريد الحفاظ على القدرات غير الضرورية والوجود غير الضروري على الأرض، حيث لا نحتاج إليه.. التغييرات لن تحدث إلا عندما تتحسن الظروف في سوريا ويمكن لقوات الأمن المحلية تأمين السيطرة على مدنها والاحتفاظ بها".
وقال أن برنامج التدريب الجديد سيشمل اختصاصات الاستجواب والفحص والمسح البيومتري، وغيرها من المهارات اللازمة لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تعتبر أبرز حلفاء الولايات المتحدة في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرس مساهمات محتملة من شركائها في التحالف في أوروبا والعالم العربي، وقد يكونون أكثر استعدادا للمساهمة بقوات الآن، حيث ينصب التركيز على تحقيق الاستقرار وحفظ السلام، وليس القتال، حسب قوله.