بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
ذكرت مصادر إعلامية من دير الزور، اليوم الثلاثاء، أن حركة نزوح كبيرة تشهدها بلدة السيال في ريف البوكمال، جراء ما تتعرض له البلدة من قصف مدفعي وجوي من الطيران الروسي ومدفعية قوات النظام والميليشيات المساندة له، بهدف التقدم والسيطرة على البلدة.
وأوضحت المصادر أن نحو 90% من سكان البلدة وعددهم قرابة 30 ألف مدني غادروا منازلهم باتجاه المعبر النهري بين قريتي العباس والبحرة ومن ثم إلى مدينة هجين، خوفاً من القصف وارتكاب مجازر بحقهم.
وتشهد محافظات المنطقة الشرقية لاسيما دير الزور والرقة منذ أشهر حملات قصف عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران التحالف التي تقدم الدعم للقوات العسكرية على الأرض ممثلة بجيش النظام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، والتي تمكنت من السيطرة على مساحات كبيرة كانت تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة"، ساهمت هذه العمليات بتهجير غالبية سكان المنطقة باتجاه المخيمات التي أعدتها قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها.
زاد على معاناة المدنيين الهاربين من الموت إلى مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، القيود التي تفرضها قوات سوريا الديمقراطية على قاطني المخيمات لاسيما في ريف الحسكة، ومنها مخيم مبروكة حيث يُعاني آلاف النازحين في مخيم (المبروكة) بريف الحسكة الشمالي، من أوضاع مأساوية جرّاء انعدام النظافة والمياه وقلة الأغذية والمساعدات الطبية.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً بزراعة الألغام وحفر خندق وتركيب كاميرات مراقبة حول المخيم من أجل منع النازحين من الخروج منه، مع أنهم يتعرضون لظروف إنسانية مأساوية للغاية بسبب احتجازهم، تسببت هذه الألغام اليوم باستشهاد رجل خمسيني جراء انفجار إحدى الألغام به.
ونشرت شبكة "فرات بوست" المحلية في وقت سابق، صوراً تظهر الحالة السيئة للحمّامات في مخيم (المبروكة)، الذي يضم أكثر من 700 نازح، معظمهم من مدينتي دير الزور والرقة، وتوضح الصور انعدام الاهتمام بنظافة المخيم والحمامات على وجه الخصوص.
وقالت الشبكة إن معظم النازحين القاطنين في المخيم يعانون من ظروف معيشية سيئة، حيث هناك نقص حاد في الأغذية والأطعمة والمياه النظيفة والرعاية الطبية، كما يعاني معظم أطفال المخيم من الأنفلونزا والأمراض الأخرى جراء البرد القارس وعدم توفر الأدوية.
