بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أفادت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن بدء العمل بتشكيل عسكري مليشياوي جديد يحمل منحى عشائري في محافظة درعا، على غرار ما حدث في محافظات دير الزور ومناطق من ريف حماه، بهدف تعويض النقص الحاصل في قوات النظام.
في سياق ذلك، أصدرت عشيرة "الرفاعية" في القنيطرة والجولان بيانا أعلنت فيه عن تبرؤها من "عبد العزيز الرفاعي" القائم على ميليشيات "جيش العشائر" التابعة للنظام في درعا.
في حين قال إعلام النظام إن عبد العزيز الرفاعي أحد شيوخ عشيرة الرفاعي أعلن عن تشكيل "جيش العشائر" التابع لجيش النظام تحت قيادته كي تكون الميليشيات الجديدة تحت إمرة الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام.
وذكر الرفاعي لإعلام النظام أن قرار إنشاء تلك الميليشيات قد اتخذ بتوجيهات من القيادة العسكرية في المحافظة، مؤكدا على انضمام العشرات من أبناء حوران إلى صفوف التشكيل خلال الأيام الأولى من الإعلان عنه، من بينهم عناصر من الفصائل العسكرية التابعة للثوار، مشيرا إلى إمكانية استقبال المتخلفين عن الخدمة في جيش النظام في صفوفه، وكذلك العناصر المنشقون عن جيش النظام.
هذا وقد أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام خلال الأيام الماضية عن تسليم عدد من عناصر "ألوية العمري" التابع للجيش السوري الحر أنفسهم للنظام، وتبين فيما بعد أنهم مدنيون أو ممن تم فصلهم من ألوية العمري في بلدة شعارة في منطقة اللجاة.
حيث أصدرت ألوية العمري تصريحا رسميا نفت فيه الادعاءات عن تسليم أي من عناصرها نفسه للنظام, وأضافت بأنه "بعد تغيير قيادة ألوية العمري في الفترة الأخيرة بدأنا بحزمة إجراءات لتصويب العمل التنظيمي والأمني والعسكري في المناطق التي تسيطر عليها مجموعاتنا أو لنا انتشار عسكري فيها".
وأضاف بيان العمري "كان القرار بالبدء بالتحقق من العناصر الفاسدة ممن يشتبه بقيامهم ببيع عتاد عسكري أو ذخيرة أو مشاركتهم بتهريب وتجارة الممنوعات بالتزامن ملاحقة المطلوبين، وأدت هذه الإجراءات الإسعافية التي نقوم بها لردود فعل كثيرة من أشخاص متورطين في عدة قضايا خوفاً من كشفهم أو تعطيل تجارتهم".
ونشرت الأولوية أسماء عدد ممن وقعوا على المصالحات مع قوات النظام وسلموا أنفسهم في التصريح ذاته، وأكدت فيه على أن من ظهر في وسائل إعلام النظام هم بالأساس مدنيون أو مطلوبون للجيش الحر بتهم فساد.
يذكر أن محافظة درعا شهدت خلال الفترة الماضية سعي النظام إلى تشكيل ميليشيات عسكرية موالية له من أبناء المنطقة بهدف تمكنه من تقوية ذراعه العسكرية في حوران, كان أبرزها تشكيل اللواء 313 التابع لإيران في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.