بلدي نيوز – السويداء (خاص)
اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين لميليشيات الدفاع الوطني الموجودين بريف السويداء المتاخم لريف درعا الشرقي من طرف، وبين بدو من أهالي بلدات وقرى اللجاة بريف السويداء الشرقي بريف درعا إثر قتل ميليشيات الدفاع الوطني أحد البدو وجرح آخرين.
وبحسب شهادات من سكان المنطقة؛ فأن عناصر تابعين لميليشيات الدفاع الوطني بدأوا بمهاجمة منازل البدو في قرية المدورة والقرى المحيطة بها بعد ساعات من تشييع الشبيح فادي العبدالله الذي يظهر واقفا فوق جثث لشهداء من تلك المنطقة، وذلك للانتقام من قاتليه بمهاجمة الأهالي.
ودارت خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الطرفين قام خلالها مجهولون بمهاجمة أحد حافلات النقل المدني التي كانت تقل أهالي من سكان بلدات ريف السويداء وقتلهم جميعا, والبالغ عددهم ثمانية أشخاص غالبيتهم من بيت "مرشد".
وظهر فيديو فيه عدد من العناصر المجهولين يقومون بإعدام سكان من بلدات ريف السويداء الشرقي الدروز، وفي الفيديو أناشيد لتنظيم القاعدة، حيث يحاول أصحاب الفيديو إيصال صورة بأن جبهة النصرة هي من قام بعملية الإعدام، في ظل صمت من جميع الفصائل والمعنيين عن تلك الجريمة وعدم تبنيها من قبل أحد.
الإعلامي فيصل القاسم قال في تغريدة على حسابه الشخصي على توتير أن "الجماعات الإرهابية (جبهة النصرة الخاصة بالمخابرات العسكرية) بالسويداء قامت بقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة"، وذلك في إشارة للفيديو الذي تم نشره، وأضاف "هذه الجماعة هي التي أطلقت الصواريخ على المدينة عندما تحركت ضد النظام, وبات الكل يعرف فضائح المخابرات بالمحافظة بعد فضيحة اختطاف بنات السويداء كما صرح أنور كريدي أحد رجالات وفيق ناصر نفسه".
وتشهد تلك المنطقة حالة من الاحتقان الشديد بين الطرفين وسط وصول تعزيزات كبيرة من جيش النظام واللجان الشعبية معززين بعدة بالدبابات والعتاد الثقيل، بالتزامن مع قيام ميليشيات الدفاع الوطني بإحراق عدد من بيوت البدو في تلك المنطقة مما يهدد بحدوث اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
