بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
أطلق ناشطو ريفي حماة وإدلب الشرقيين هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي باسم #أغيثوا_نازحي_ريفي_إدلب_وحماة_الشرقيين، للفت انتباه الجهات والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى معاناة النازحين من المنطقتين في ظل أكبر موجة نزوح بهما.
وجاء الوسم على شكل نداء عاجل للجهات المدنية المختصة بالمجال الإنساني والإغاثي، للوقوف عند مسؤولياتها في احتواء أكبر موجة نزوح شهدتها المناطق المحررة منذ أعوام.
حيث تسببت الغارات الجوية من طيران النظام والطيران الحربي الروسي، بنزوح ما يزيد عن تسعين قرية من نواحي السعن، والصبورة، والحمرا بريف حماة، وناحيتي سنجار، والتمانعة بريف إدلب .
وقُدِّر عدد النازحين بحسب مجلس ناحية سنجار بحوالي ١٤ ألف عائلة، معظمها استقرت في منطقة ريف المعرة الشرقي، حيث انتشرت معظم العائلات في الأراضي المحيطة بناحية سنجار وقراها.
وقال الناشط مناحي الأحمد لبلدي نيوز "بأن مع مطلع الشهر التاسع بدأت حملة قصف مدفعي وجوي على القرى المتاخمة لمناطق النظام في ريف حماة الشرقي، ثم توسع القصف الجوي وطال قرى العمق المحررة بريف حماة الشرقي، بالإضافة إلى المخيمات وقرى ناحيتي سنجار والتمانعة، حيث تسبب القصف باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح تام للمنطقة بعد تقدم النظام في قرى الحمرا والسعن" .
وأضاف الأحمد، أن معظم المدنيين خرجوا دون أمتعتهم إلى القرى الأمنة، ومع دخول فصل الشتاء زادت معانتهم من نقص في الخيام وإهمال من المنظمات الإغاثية التي قدمت بعضها مساعدات خجولة مقارنةً بالعدد الكبير من النازحين الذي فاق الخمسين ألف نسمة .
وأشار إلى أن معدل الغارات اليومية فاق المئة غارة جوية، وذلك على قرى السعن والصبورة والحمرا وسنجار والتمانعة، الأمر الذي تسبب بنزوح الألاف.
بدوره رئيس مجلس الصبورة المحلي وعضو مجلس محافظة حماة خالد الهويان قال: إنه تم إنشاء مخيم جديد قرب قرية معرشمشة شرق معرة النعمان، وفد إليه العديد من النازحين ، مشيراً إلى حلول فصل الشتاء زاد من معانة النازحين، وأنهم بحاجة ماسة إلى خيام، ووسائل تدفئة ومعدات طبخ ومساعدات غذائية وآليات لتسوية أماكن ومداخل المخيم .
وأضاف الهويان في حديثه لبلدي نيوز، جمعية زمرد قدمت ٤٠ خيمة لمجلس محافظة حماة الحرة مكنته من إنشاء المخيم ، لافتاً إلى أن تقديم الخيام للمجلس يمكنه من ضبط واحتواء النازحين المتفرقين في محيط قرى سنجار ، وبحال تم تقديم الخيام أو إنشاء نقاط تجمع ثابتة يمكن للجمعيات والمنظمات الراعية التواصل مع مجلس المحافظة، وتوسيعها وتقديم الخدمات الطارئة لها، بدلاً من البحث في البراري على الخيام المتفرقة، الأمر الذي يشق على المجالس والمنظمات احتواءه والسيطرة عليه.
ولفت أن المساعدات لاتزال خجولة ودون أدنى مستوى لحجم الكارثة، وطالب بإنشاء مجموعة عمل من منظمات ومجالس محلية، تقوم بتنسيق جهودها وتوحيد العمل الذي لازال مشتتاً ولا يرقى لاحتواء ٥٪ من حجم الكارثة حتى اللحظة.
ووجهت المجالس المحلية في ( سنجار وقطرة والشيخ بركة واعجاز وصراع و حوا ) بريف إدلب الشرقي نداء استغاثة ومناشدات للمنظمات والهيئات والجهات الإنسانية الداعمة، وطالبتها بتحمل مسؤولياتها لتفادي كارثة النزوح الإنسانية التي طالت تسعين قرية شرقي حماة وإدلب.
وتقع منطقة ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي ضمن مناطق خفض التصعيد التي اتفق عليها في أستانا، حسب ما قال رئيس أركان الجيش الحر العميد أحمد بري، لبلدي نيوز.
وأضاف بري، أن نظام الأسد ومن خلفه الاحتلال الروسي الإيراني لازالوا يدعمون قوات النظام، في عملية التقدم بالمنطقة، بقصد السيطرة عليها والوصول إلى مطار أبو الظهور شرقي إدلب.