بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
قامت عناصر قوات النظام برفقة عدد من ضباط الجيش الروسي في محافظة درعا بتوزيع ما أسموها "مساعدات إنسانية" على حد وصفهم على عائلات موالية في مناطق سيطرته يوم أمس، في ظل وجود آلاف العائلات في ريف درعا بلا مأوى بسبب قصف النظام وحليفه الروسي.
وبحسب صور نشرتها وسائل إعلامية موالية للنظام ظهر فيها شخصيات عسكرية وسياسية تابعة لنظام الأسد، مع ضباط روس يقومون بتوزيع مساعدات في بلدتي عريقة والشقرانية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بريف درعا.
ونقلت تلك الصفحات أن المستهدفين بتلك المساعدات هم من أهالي القتلى من جيش النظام، مؤكدين من خلال تعمدهم توزيع المساعدات في تلك المناطق على أن النظام يحاول حصر المساعدات الإنسانية بمناطق سيطرته، بالرغم من وجود مئات الآلاف بحاجة لتلك المساعدات في المناطق المحررة.
يأتي توزيع هذه المساعدات في ظل تسبب قوات النظام وحليفه الروسي بتشريد مئات الآلاف من منازلهم من عدد من مدن وبلدات محافظة درعا منها مدينة الشيخ مسكين وبلدة خربة غزالة وعتمان، حيث لا تزال قوات النظام ترفض السماح لأهالي تلك المناطق بالعودة إلى منازلهم بالرغم من توقف المعارك منذ سنوات فيها.
وبالإضافة إلى مهجري بلدات درعا، تضم المناطق المحررة في المحافظة الآلاف من المهجرين من مناطق من ريف دمشق وريف حماة ومحافظة حمص، يقطن غالبيتهم في مناطق نائية لا تصلح للسكن بسبب تهجيرهم من منازلهم أما بسبب تدميرها بقصف قوات النظام والروس، أو بسبب ملاحقتهم من قبل أمن النظام وشبيحته.
القوات الروسية سبق لها أن ظهرت في محافظة درعا وخاصة في عمليات توزيع للمساعدات للأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من قبل، في حي السحاري وبلدات قرفا وجباب وعريقة والشقرانية، كما ظهروا في افتتاح العام الدراسي الجديد من خلال مشاركة ضباط روس في إحدى المدارس في مدينة درعا ورفع العلم الروسي وصور الرئيس الروسي بوتين في تأكيد على الاحتلال الروسي لسوريا.
