بلدي نيوز
في محاولة لكسر الحصار المفروض على مخيم الركبان من قبل النظام السوري وروسيا، قامت "المنظمة السورية للطوارئ" بإدخال مواد غذائية للنازحين في المخيم عبر طائرات عسكرية أميركية خلال اليومين الماضيين.
وقال مدير المنظمة، معاذ مصطفى، إن المساعدات الغذائية التي تم توزيعها شملت الطحين والبرغل والعدس والزيت، مشيراً إلى أن عمليات التوزيع استمرت حتى مساء الثلاثاء الماضي.
وأضاف مصطفى أنه "نحن نصل إلى كل فرد في المخيم، نسافر عن طريق الطيران العسكري الأميركي"، مشيراً إلى أنه "زرت مخيم الركبان سابقاً، وسنتابع العمل في الأيام القادمة".
وسلمت المنظمة المساعدات الغذائية إلى اللجان الموجودة في المخيم ليتم توزيعها على 1800 عائلة، وتضمنت الحصة الغذائية لكل عائلة على: 6 كغم من الطحين، و700 غرام من البرغل، و6 وحدات من العدس بكمية 700 غرام، واثنتان من الحمص الحب بكمية 700 غرام، وثلاثة لترات من زيت دوار الشمس، و750 غراماً من الملح، و125 غراماً من الخميرة.
وقال أحد النازحين في المخيم إن هذه المساعدات "تخفف قليلاً من المعاناة، لكن الوضع أكبر من مجرد مساعدات"، مشيراً إلى أن قاطني المخيم بحاجة إلى دواء وغذاء وحليب أطفال وأطباء مختصين بالعمليات الجراحية ومياه شرب متوفرة باستمرار.
وشدد على أن سكان المخيم بحاجة ماسة إلى ترميم منازلهم الطينية وتبديل الخيام للأهالي الذين يعيشون في خيام، مشيراً إلى غياب وسائل التبريد والتدفئة خلال فصول السنة.
وخلال الأسابيع الماضية، أطبقت قوات النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية حصارها على أكثر من ثمانية آلاف نازح يعيشون في مخيم الركبان، الواقع على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق في المنطقة التي تخضع لسيطرة الفصائل المدعومة من الجيش الأميركي في قاعدة التنف، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية في المخيم.
وتأتي عملية إدخال المساعدات الأخيرة إلى مخيم الركبان في ظل ظروف معيشية صعبة يواجهها قاطنوه، حيث يعاني المخيم حصاراً مستمراً من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء، فضلاً عن سكن النازحين في بيوت طينية وخيام غير مجهزة لمواجهة تقلبات الطقس.
وتسعى المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية إلى تقديم الدعم اللازم للنازحين في المخيم، إلا أن القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة من قبل النظام السوري وروسيا تجعل من الصعب تقديم المساعدة بانتظام.
وتطالب المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار وتقديم الدعم الإنساني الفوري لسكان المخيم، وتوفير بيئة آمنة تتيح لهم العيش بكرامة وإنسانية.