بلدي نيوز - درعا (خاص)
تفتقر الشوارع الرئيسة والفرعية في مدن وبلدات محافظة درعا، إلى أبسط مقومات السلامة من خلال الانتشار العشوائي للحفر والمطبات التي أحدثت بفعل القصف أو عمليات الحفر العشوائية من قبل المدنيين، مما أدى إلى تضرر السيارات والآليات الثقيلة، بالإضافة لوقوع بعض الحوادث خلال السنوات الماضية وسط عجز كبير من قبل هيئات المجتمع المحلي على إصلاح الأضرار.
علي النعسان عضو المجلس المحلي لبلدة غصم، قال لبلدي نيوز "إن الحفر والمطبات المنشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية، تعود لأسباب كثيرة منها عدم وجود صيانة للطرق التي مر عليها سبع سنوات دون صيانة، بفعل حرمان للنظام لمؤسسات الدولة من تقديم الخدمات في المناطق المحررة، واقتصارها فقط في مناطق نفوذه، بالإضافة إلى عمليات القصف العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة التي لم تسلم منه أي مدينة أو قرية بدرعا، الأمر الذي أدى إلى تضرر القسم الأكبر من هذه الطرق بشكل مضاعف".
واعتبر النسعان أن الحل يتمثل بضرورة وجود دعم حقيقي للمجالس المحلية، وهو أمر بعيد المنال في الواقع، لأنها تحتاج لميزانية كبيرة للإصلاح، قد تفوق في الحد الأدنى آلاف الدورات في حال الحديث عن صيانة طرق رئيسية رابطة بين مدن وبلدات محافظة درعا، وعلى الرغم من ذلك قمنا بدور لا بأس به من عمليات ردم للحفر المنتشرة في بعض الطرق، بالإضافة إلى صب حفر أخرى ومطبات تعزز من سلامة الطرق بشكل أفضل من وضعها الحالي.
من جانبه، رأى أبو علاء وهو مدني من ريف درعا، أن حال الطرق في درعا سيئة جدا، وهذا الحال يؤثر على أعمالنا في نقل البضائع، خصوصا وانا أعمل على سيارة شحن كبيرة تحتاج طرق رئيسية معبدة بشكل جيد جدا، وليست مهيأة للمرور على طرق سيئة قد تؤدي لحوادث أو أضرار في الآليات.
ونفى أبو علاء، وجود أي دور حقيقي من قبل منظمات المجتمع المدني والمؤسسات للحد من هذه الظاهرة على الرغم وجود بعض الجهود، إلا أنها لا ترقى لحجم المشكلة.
وتعيش مدن وبلدات درعا المحررة على واقع ضعف قدرات المجالس المحلية وسط غياب واضح للدعم الحقيقي، التي يمكنها من ممارسة أنشطتها وتحقيق نجاح على الجانب المعيشي للمواطن في مختلف المجالات.