بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قضت الطفلة "نور صالح إسماعيل" نازحة مع ذويها من بلدة التريمسة بريف حماة إلى المخيمات بريف إدلب الشمالي، جراء سقوط مقذوف مجهول المصدر على الخيمة التي تأويها وعائلتها في مخيم "يد بيد" ضمن تجمع مخيمات أطمة.
لم تكن "نور" هي أولى ضحايا الرصاص الطائش لاسيما في المخيمات، فقد تكررت العديد من الحوادث المماثلة، وقضى خلالها مدنيون ظنوا أن في لجوئهم لهذه المخيمات بعيداً عن مناطقهم التي نزحوا منها سيجدون الأمن لأطفالهم بعيداً عن الموت الذي لاحقهم بأصناف عدة منها القصف والحصار والتجويع.
وتعتبر مسألة انتشار السلاح العشوائي بين المدنيين، واستخدام هذا السلاح في غير موقعه الرئيسي على الجبهات ولحفظ الأمن، أحد أكبر المعضلات التي تواجه المناطق المحررة، وتتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين برصاص طائش يطلق دون قيود أو رقابة أو محاسبة، حيث بات يستخدم السلاح بأنواعه الخفيفة والمتوسطة في الأعراس والحفلات والتشييع وحتى الصيد، داخل المناطق المدنية.
انتشار السلاح العشوائي وعدم وجود رقابة على محلات بيع الأسلحة التي انتشرت بشكل كبير في المناطق المحررة، وغياب المحاسبة لمستخدمي السلاح في المناطق المدنية، سببه عدم وجود جهات قضائية مستقلة لمحاسبة هؤلاء، رغم أن الفصائل المسيطرة أصدرت العديد من التعليمات الناظمة لاستخدام السلاح بعيداً عن المناطق المدنية، وحددت عقوبات لكل من يستخدمه ضمنها إلا أن هذه التعليمات لم تطبق وتسببت بالمزيد من الضحايا بين الحين والآخر.