بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
بدأت مجموعات من عناصر الشرطة المنشقين عن صفوف النظام، بالإضافة إلى عدد من شبان مدينة درعا منذ أسابيع، بالعمل بشكل رسمي ضمن أطار تطوير جهاز شرطة مدني في القسم المحرر من المدينة، تحت مسمى "مركز شرطة مدينة درعا الحرة".
رئيس مركز شرطة درعا الحرة "أحمد الفالوجي"، قال في حديثه لبلدي نيوز: "بدأنا منذ أيام العمل في مركز شرطة درعا الحرة والذي يعتبر مشروعاً جماعياً من ذوي الخبرات الشرطية والمكتبية، قائمة على آليات متكاملة وآلية حفظ وأرشفة كبيرة متخذين كافة الاحتياطات الأمنية التي تصب في مصلحة المواطن".
رئيس قسم التدريب والتأهيل في المركز "أبو حيان" قال بدوره: "عملنا جاهدين على تأسيس مركز ذو قاعدة متينة تعتمد بالخط الأول على عناصر منشقين من أغلب الاختصاصات، (أمن جنائي، وإشارة سلكية ولاسلكية، ومخدرات، وهجرة وجوازات، وخدمة مخافر، واختصاص تأهيل وتدريب)".
وأضاف أبو حيان لبلدي نيوز: "أما بالنسبة لوجود عناصر مدنيين في كادر المركز ممن لا يملك خبرة في مجال الشرطة سابقا، فإن الأمر تم على قسمين، الأول كان من حملة الشهادة الثانوية فما فوق، تم أعدادهم للأعمال الإدارية والأعمال الشرطية وكتابة الضبوط".
أوأردف "ما الشق الثاني من باقي العناصر من غير المنشقين، فهم من حملة الشهادة الإعدادية، حيث سنقوم بأعدادهم على تسيير المعاملات ما بين المخافر والمراكز ذات الشأن، والمرتبطة بمجال الشرطة وإعدادهم بشكل جيد ولائق للتعامل مع المواطنين، وكان لابد لنا من حضور العنصر النسائي، لتقوم بعمل دورات بما يخص الأخوات الشرطيات"، على حد وصف أبو حيان.
وعن الدعم الذي تلقاه المركز لبدء خطوته الأولى، قال مسؤول قسم الاتصالات في المركز معاذ الفالوجي: "المركز تكون نتيجة جهود فردية بالإضافة بعض مساعدة تلقاها من السجل المدني بدرعا، وتبرع بمعدات أخرى من قبل مجلس شورى مدينة درعا وغيرها، تم التبرع بها من قبل مدني من سكان مدينة درعا".
وعن حجم التعاون بين المركز وفصائل الجيش الحر في مدينة درعا، أوضح الفالوجي: "تم تنظم العمل مع الفصائل الثورية، وأبدت تعاوناً مع المركز مؤكدة على أن مصلحة المواطن أولوية، وهنالك إجراءات متتابعة، ولا يمكن للمركز إنجازها دون تلك الفصائل، ولكن ننظر على أن يكون التعاون أكبر وجدي، بعد البدء بالعمل بالمركز بفعالية أكبر".
أما عن طبيعة المهمة الملقاة على كاهل المركز، قال معاذ الفالوجي "جهود كبيرة ملقاة على عاتقنا رغم الإمكانيات البسيطة المتواضعة، بالتأكيد فمن وظائف الشرطة ملاحقة الجرائم الصغيرة والكبيرة، وإرجاع الحقوق إلى أصحابها، كما ويوجد مهام أخرى تتعلق بالمشاكل اليومية المنتشرة مثل إطلاق النار العشوائي، ومشكلة السكن والترحيل وبيع الأثاث، وتأمين حماية للمصلين في الجوامع".
رئيس المركز أحمد الفالوجي أنهى حديثه لبلدي نيوز بقوله: "الأمور المكتبية والهيكلية متنظمة وقادرة على اتخاذ قرارات أمنية لحل كل مشكلة، ووضع التدابير الأمنية الناجحة وحل كامل النزاعات والمشاجرات حسب الأصول".
تجربة الشرطة الحرة تعتبر الأولى في مدينة درعا، ولكن سبقها إنشاء عدد من المراكز في ريف المحافظة المحرر، أبرزها في مدينة بصرى الشام وأم المياذن وداعل، تمكنت من تحقيق نتائج ملموسة في حفظ الأمن وتنظيم الأمور اليومية للمدنيين في تلك المدن والبلدات.