بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قال "عماد الدين مجاهد" مسؤول العلاقات الإعلامي في هيئة تحرير الشام، إن السيطرة على قرية أبو دالي يفقد النظام منطقة هامة كانت موالية له ويتحرك فيها بحرية كبيرة، من خلال ما يتمتع شبيحة أبو دالي بعلاقات قوية مع القرى التي حولهم حتى أنهم يدخلون ويخرجون من المنطقة ويقيمون العلاقات الاقتصادية معهم دون حسيب أو رقيب، وبذلك تكون تحرير الشام قطعت هذا القرن -قرن الشيطان- ووقفت عقبة أمام بيع الثورة وتسليم الأرض للروس المحتلين، حسب قوله.
وذكر مجاهد عبر حسابه الرسمي على تلغرام، أنه كثر الحديث في الفترة الأخيرة -بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأستانة- عن اتفاقية أبو دالي، وأن نظرية المؤامرة التي تسيطر على عقول البعض جعلتهم يربطون أي حدث يحصل بنظريتهم لإثبات ما يذهبون إليه، رغم أن الواقع عكس ذلك تماماَ.
وأضاف "وردتني حينها عشرات الأسئلة عن صحة هذه الاتفاقية وماهيتها؛ فأجبت بالنفي وأنَّ سبب تلك الإشاعات التغطية على المكائد والمؤامرات التي يخوضها من يجلس مع المحتل قاتل الأطفال ويفاوضه على بلده وشعبه مضيعاً الدماء والتضحيات".
وأردف بالقول "جاء بعدها الرد بالأفعال لا بالأقوال؛ فكان خير دليل وبرهان، فمنَّ الله على المجاهدين في هيئة تحرير الشام بتحرير الحصن الذي يتمركز فيه شبيحة النظام النصيري وعلى رأسهم "أحمد درويش" -عضو مجلس الشعب السابق التابع للنظام- وقتل وجرح العشرات من أتباعه واغتنام العشرات من الآليات والأسلحة والذخائر المتنوعة".
وأشار "مجاهد" إلى أن المعركة الدائرة الآن والتي قبلها كانت من هذه المناطق التي ستسلم للروس -حسب اتفاق الفصائل في الأستانة- وقرية أبو دالي كان مقدراً لها أن تكون نقطة انطلاق العملية الروسية لتنفيذ أستانة 6 لبيع الثورة وتقسيمها بين الضامنين، حيث يتجه الروس شمالاً نحو سنجار وأبو الظهور ويتقدمون من الحص غرباً حتى أبو الظهور -بعد انسحاب الفصائل.
وبيّن "مجاهد" أن أبو دالي تعتبر تجمعاً استراتيجياً للشبيحة، ومصدر خطر كبير على المناطق المحررة، فحسب اتفاق أستانة6 ستقوم الفصائل بالانسحاب إلى ما قبل سكة حديد الحجاز وتسلم المنطقة للروس، حسب قوله.
