في سوريا "المتجانسة".. الأحياء يدفنون والأموات يطلبون "للاحتياط" - It's Over 9000!

في سوريا "المتجانسة".. الأحياء يدفنون والأموات يطلبون "للاحتياط"

بلدي نيوز - (عبد الله محمد) 
يبدو أن النظام في تخبط كبير مع تزايد قتلاه في المعارك الأخيرة خاصة شرقي البلاد، وهذا التخبط الكبير بين أذرعه العسكرية يتضخم يوما بعد يوم.
حيث نشرت صفحات موالية أن جيش النظام أقام مراسم تشييع العنصر "نعيم حمدان" من بلدة "يرتي" بريف القرداحة، والذي سبق أن أعلنت مواقع موالية عن مقتله في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وتم تبليغ ذويه من قبل النظام بأنه قتل وأرسلوا جثمانه على هذا الأساس.
ليفاجأ أهله بعد القيام بدفنه وافتتاح العزاء، أن ابنهم ما يزال على قيد الحياة في حمص، وقد تحدث معهم بشكل مباشر، نافيا أنه قد قتل وأنهم شيعوا جثة أخرى ليست لابنهم، ولم يتمكنوا من معرفتها بسبب منع قوات الأمن فتح التابوت أو استعادته بعد فتح القبر في قرية العائلة.
هذه الحادثة علق عليها الموالون للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها حادثة "عادية ومتكررة"، حيث علق أحدهم بالقول: "عادي كل مرة تصير نفس الحالات صار كتير منها".
وأيضا علقت إحدى المتابعات: "طيب اذا نعيم عايش ممكن نعرف جثة مين اللي اندفنت ولا كمان ممنوع".
في سياق ذلك، نشرت إحدى متابعات صفحة "الفساد في طرطوس" منشورا متسائلة: "أخي عسكري تم تبليغو للاحتياط بعد رأس السنة بيومين والتحق فورا ١٥/١/٢٠١٧ عالفرقه العاشرة في قطنا، واليوم نقاهة نتيجة إصابة، بس المعيب أنو يجي الشرطي يبلغو إنو مطلوب قدام قاضي الفرد العسكري لأنه متخلف عن الخدمة إلو سنة، وبنفس اليوم بتقوم البلدية بالاتصال بأهله أنو إلو سلة غذائية لأنه مصاب.. بحياة الله فهمونا شو عم يصير وين التنسيق، يعني لو استشهد كانوا رح يعترفو فيه أولا".
وعلق الكثير بغضب على الجيش والمؤسسات الأمنية المتحكمة بها حيث علق أحد الموالين ذاكرا قصته "أمر عادي، بعد استشهاد أخي 3 سنوات اجا شرطي من مخفر صافيتا ليبلغنا أنه مطلوب للاحتياط، وأخي كان متطوع بالشرطة ومستشهد من 3 سنوات".
وأيضاً علق أحد ضباط التابعين لقوات النظام بقوله: " الله يشفيك يا تيسير.. بسيطة خيتي كنت برتبة رائد ورحت على قاضي الفرد بتهمة التخلف عن السوق.. ضيعة ضايعة.. شغلة فاضية".
وأيضا ذكر أخر إحدى الحالات وهو ضابط لدى الجيش: "معلم إلي ثلاث سنين احتياط، مبارح وصلت برقية من قاضي الفرد العسكري إني متخلف، وطلعت عليي دورية أمن دولة عم يدورو عليي، ومن الأمن السياسي مسكوني بالشارع قال هات هويتك، طلعت ضابط مجند قام تركوني، قصص معلم فايتين بالحيط".
التخبط الكبير الذي يعصف بقوات النظام والشرطة في المدن التي تحت سيطرتهم هو بسبب حجم الخسائر الكبيرة، وكثرة المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والفارين من الاحتياطية، بالإضافة إلى عدم معرفتها بمن هو في "الجيش" ومن هو القتيل، إضافة لكثرة الميليشيات التي تعمل في مناطق النظام، وكذلك بسبب كثافة أعداد القتلى وضياع أغلب البطاقات التعريفية وبقاء الكثير من الجثث في مناطق الثوار.
في حين تتوالى الخسائر البشرية لنظام الأسد خاصة الأيام الأخيرة، حيث وصلت قبل أيام طائرة إلى مطار اللاذقية قادمة من دير الزور تقل 100 جثة من عناصر النظام، وذلك بعد أيام على وصول طائرة مماثلة لذات المطار تقل عددا يقارب العدد الأخير من القتلى.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

//