بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
قال وزير خارجية النظام، وليد المعلم، إن حكومة النظام مستعدة للتفاوض مع الأكراد على مطلبهم الخاص بالحكم الذاتي في إطار حدود (الدولة السورية)، في إشارة لمحاولة إرضاء حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يقود ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية ومجلسها السياسي، ويسيطر على مساحات واسعة شمالي سوريا.
ونقلت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام، عن وليد المعلم قوله في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) قوله، "إن الحكومة قد تبحث مطلب الأكراد ما إن تتحقق هزيمة تنظيم "الدولة".
وقال المعلم إن السوريين الأكراد "يريدون شكلا من أشكال الإدارة الذاتية ضمن حدود الجمهورية العربية السورية... هذا الموضوع قابل للتفاوض والحوار، ونحن عندما ننتهي من القضاء على داعش يمكن أن نجلس مع أبنائنا الأكراد ونتفاهم على صيغة للمستقبل".
وحول الوجود الأمريكي على الأراضي السورية، قال المعلم "سنطرق كل أبواب الدبلوماسية لأن الوجود الأمريكي في سورية غير شرعي، ولم يأت بموافقة (الحكومة السورية)، وعندما تعجز الدبلوماسية سننظر في الحلول الأخرى.. هم جاؤوا إلينا.. نحن لم نأت إليهم وفي إطار مبدأ سيادة واستقلال سورية ووحدة أراضيها سنتصرف".
وفي الأسبوع الماضي، أجرى حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يسيطر على أغلب شمال سوريا انتخابات لاختيار قيادات للمجتمعات المحلية، في عملية لاقت معارضة كبيرة, حيث رفضها السوريون من مختلف المكونات التي تعارض نظام الأسد، ومن المقرر أن تتم عملية الانتخابات التي ينظمها "ب ي د" على ثلاث مراحل، وتبلغ ذروتها في كانون الثاني/يناير 2018 بانتخاب "برلمان" لما يطلق عليه فيدرالية شمال سوريا والتي أعلنت من طرف واحد.
ورغم أن حزب الاتحاد الديمقراطي يتجنب مواجهة نظام الأسد، ويدعم التحالف الدولي قواته فقط لمواجهة تنظيم "الدولة" في سوريا، إلا حدة التوتر زادت مؤخرا مع تقدم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة وقوات النظام المدعومة من روسيا في حملتين منفصلتين على تنظيم "الدولة" في محافظة دير الزور.
واتهمت "قسد"، قوات النظام والروس بقصف مقاتليها يوم الاثنين، ونفت موسكو ذلك، وهي المرة الثانية التي تعلن الأولى عن مثل هذا القصف وتنفي فيه موسكو الخبر.
وحذّرت روسيا، الولايات المتحدة، بأنها سترد في حال استهدفت ميليشيات "قسد" بقصف مواقع قوات النظام مجدداً في محافظة ديرالزور.
وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، "إيغور كوناشينكوف"، في تصريح للصحفيين الخميس الماضي، أن هجومين بالقذائف الصاروخية، والمدافع شنّا على قوات النظام، من الجهة الشرقية لنهر الفرات التي تقسم دير الزور إلى قسمين، والتي تتواجد فيها قوات خاصة أمريكية وميليشيات "قسد".