بلدي نيوز – ريف حماة (شحود جدوع)
خرج ما يقارب 2000 مدني من أهالي ناحية عقيربات، فجر اليوم الجمعة، من المنطقة المحاصرة في منطقة وادي العزيب إلى المناطق المحررة بريف حماة الشرقي.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز أن ما يزيد عن 2000 مدني من المحاصرين في تجمع وادي العزيب، وهم من سكان ناحية عقيربات وقراها وقرى جبل البلعاس، خرجوا صباح اليوم من منطقة وادي العزيب باتجاه قرية الرهجان المحررة بريف حماة الشرقي.
وأضاف المصدر، أن المدنيين خرجوا على شكل دفعات عبر طرق وعرة ومن بين حقول الألغام التي زرعها النظام على خط إثريا-خناصر، وأشار بأنهم خرجوا سيراً على الأقدام، تاركين خلفهم آلياتهم وأغنامهم ومتاعهم.
ونوه إلى أنهم تعرضوا إلى قصف مدفعي من حواجز النظام، ما تسبب باستشهاد اثنين من الهاربين المدنيين وإصابة آخرين، موضحاً أن النظام يتمترس بالحواجز والتلال ليلاً ويعتمد على القصف المدفعي وحقول الألغام لمنع المدنيين من الخروج.
وأشار المصدر، إلى أن ما يزيد عن 3000 مدني، لازالوا محاصرين في منطقة العزيب أغلبهم من المصابين والطاعنين بالسن وأصحاب المواشي الذين لا يستطيعون الخروج سيراً على الأقدام.
وذكر المرصد السوري صباح اليوم، بأن اتفاقا عقد بين النظام وتنظيم "الدولة" يتضمن إخراج مدنيي عقيربات إلى سلمية مقابل إخراج مقاتلي التنظيم إلى وجهة لم يقم المرصد بتحديدها.
ونفى مراسل بلدي نيوز في حماة (شحود جدوع)، ما تداوله المرصد، وقال بأن مجموعة محدودة من نازحي عقيربات ولا تتجاوز الـ1000 مدني، خرجت من التجمع إلى مخيم شرق السلمية وتحت سيطرة النظام، وذلك بعد وساطات من وجهاء عشائرية موالية تعهدت بحمايتهم.
وأضاف مراسلنا، أن ميليشيات السلمية صادرت عدة سيارات وأغنام من المجموعة الأخيرة، نافياً أي اتفاق بين النظام والتنظيم بإخراج مقاتلي التنظيم مقابل احتواء المدنيين شرق السلمية كما ذكر المرصد.
وأشار مراسلنا إلى أن المفاوضات بين النظام والتنظيم توقفت مع تعثر تنفيذ اتفاق القلمون، وذلك بسبب تهديد التحالف الدولي بقصف قافلة عناصر التنظيم الخارجة من القلمون والتي تتواجد منذ حوالي نصف شهر في مناطق سيطرة النظام في السخنة شرقي حمص.
يذكر أن نظام الأسد بالتعاون مع الطيران الروسي وميليشيات أجنبية ومحلية، تمكنوا منذ ما يزيد عن الشهر من تطويق ناحية عقيربات والسيطرة على عشرات القرى بريف حماة الشرقي وسط تراجع للتنظيم على معظم جبهاتها.
