بلدي نيوز-(عمر يوسف)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ مئات الهجمات العشوائية التي نفذها النظام وروسيا، بحق النازحين من مدينة حلب نهاية العام الماضي خلال الحملة العسكرية للسيطرة على المدينة.
وقالت الشبكة في تقريرها إن مئات الهجمات العشوائية والغير مبررة التي نفّذها "الحلف السوري الروسي" واستخدم فيها القنابل الخارقة للخرسانة، والذخائر العنقودية، والأسلحة الحارقة، والأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، وقد تسببت هذه بدمار أحياء بكاملها، وحولت مشافي ومدارس ومراكز طبية إلى حطام.
وأضافت الشبكة أن آلاف المدنيين والجرحى أجبروا على النزوح هرباً من القصف، وبقي ما يقارب 50 ألف نسمة محاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة.
ويستعرض التقرير 3 هجمات شنتها قوات النظام وروسيا في كل من 29 و30/ تشرين الثاني/ 2016، و1/ كانون الأول/ 2016 استهدفت مدنيين نازحين من أحياء حلب الشرقية.
ووثق فريق تسجيل الضحايا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 83 مدنياً، بينهم 29 طفلاً، و22 سيدة في هذه الهجمات.
وأفاد التقرير أنه "وعلى الرغم من أن مسؤولين في سلطة النظام قد أعلنوا عن تأمين معابر إنسانية آمنة لمرور المدنيين باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام وتسهيل حركة نزوح المدنيين، إلا أننا سجلنا عدة هجمات متكررة نفذها الحلف السوري-الروسي استهدفت قوافل للنازحين".
وخلص التقرير إلى مسؤولية قوات النظام عن مجزرة حي جب القبة مستبعدا قيام فصائل المعارضة المسلحة باستهداف حي جب القبة؛ بسبب طبيعة المكان والأبنية المرتفعة التي تحول دون إمكانية استهداف الحي بقذائف الفوزديكا في حين أن المدفع المتمركز في قرية عزيزة يقع على تلة – يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر قرابة 410م – تُشرف على حي جب القبة –الذي يرتفع عن سطح البحر قرابة 401 م – ويمكن لعناصر قوات النظام السوري استهداف الحي وخاصة بوجود مرابض مدفعية ثابتة.