بلدي نيوز- (أحمد العلي)
عرضت إحدى القنوات الروسية، تقريراً مصوراً حول تمركز قوات الأسد بريف حماة الشمالي، وحالة السيطرة العسكرية لقوات النظام، والمناطق التي تسيطر عليها، استعرضت خلالها منازل مدمرة وأخرى تعرضت للتخريب والقصف من قبل قوات النظام، ومنها خلال المعارك التي شهدتها المنطقة.
الناشط الإعلامي (أدهم الحاج أحمد) من ريف حماة، تابع التقرير وصدم حين شاهد منزل عائلته الكائن في قرية بريديج بريف حماة الشمالي، والذي تركه مع عائلته منذ بداية الحراك الثوري ودخول قوات النظام للمنطقة، حيث تعرض منزله للتخريب والدمار والسرقة، حاله كحال عشرات المنازل التي دمرتها قوات النظام وسرقت كل محتوياتها.
كان الناشط (أدهم الحاج أحمد) يعيش في قرية بريديج شرقي مدينة السقيلبية بكيلو مترات قليلة بريف حماة الغربي، وهرب وأسرته أثناء أحد الاقتحامات لبلدته من قبل قوات النظام والشبيحة في عام 2012، حيث نهبوا منزله وحرقوه.
وقال (الحاج أحمد) لبلدي نيوز إنه صدم بالصور التي ظهرت في التقرير، والتي توضح منزلهم في القرية التي نزحوا عنها، وهو الذي عمل والده ليل نهار على مدار عدة سنوات حتى اكتمل بناؤه، قبل أن تأتي قوات النظام وتعيث فيه تدميراً وخراباً فتقضي على حلمهم في امتلاك منزل يأويهم، معتبراً العلاقة بينه وبين ذلك المنزل لا تختلف عن علاقة الابن بوالده ولا عن علاقة الطفل بمدرسته.
وأضاف: "منزلي ليس الوحيد؛ فعند اقتحام عناصر الجيش والشبيحة لقرية بريديج حرقوا مئات المنازل للمدنيين انتقاما منهم لخروجهم في مظاهرات مناوئة لآل الأسد ونظام حكمه، حيث أحرقت بمواد سريعة الاشتعال، والحرق حدث بشكل غريب لم يشهده السكان من قبل".
متابعون لموضوع التقارير الروسية في سوريا، أكدوا لبلدي نيوز أن موضوع عرض منزل أحد الناشطين الإعلاميين المعارضين للنظام ليس حدثا عرضيا، بل هو عمل متعمد، للدلالة على مصير من يعارض النظام، ورسالة موجهة لجميع من يقف ضده.
