بلدي نيوز-(عمر حاج حسين)
احتفل مئات الإيرانيين والموالين لهم من قوات النظام وميليشياته خلال الأسبوع الماضي بما يسمى "عيد الغدير" عند الإيرانيين، في عدة مناطق وتجمعات للميليشيات الشيعية في سوريا، كان أضخم هذه الاحتفالات في مقام السيدة زينب الواقع جنوبي العاصمة دمشق.
صفحات موالية وتابعة لإيران، أكدت أن هذه الاحتفالات حصلت بحضور ممثل الولي الفقيه الايراني في سوريا "أبو الفضل طبطبائي"، وسفير ايران "جواد ترك آبادي"، والعشرات من عناصر الميليشيات الشيعية والحرس الثوري الإيراني، وسط العديد من الأغاني الطائفية و"التطبير"، بدون أي حضور رسمي من النظام، الذي يفترض أنه "الحاكم" للمنطقة .
فيما ألقى المدعو "الطبطبائي" كلمة وسط ساحة السيدة زينب وعلى يمينه العلم الإيراني وعلى يساره علم نظام الأسد، مدعياً أن تقدم قوات النظام وميليشياته في شرق سوريا، كان من بركات "عيد الغدير"، حسب زعمه، متناسياً الطائرات الروسية التي أحرقت كل شيء تمهيداً لتقدم النظام والميليشيات.
يشار إلى أن عناصر الميليشيات الموالية لقوات النظام التي تقاتل في البادية السورية يتبعون غالبيتهم إلى المذهب الشيعي.
وحولت إيران من سوريا إلى منطقة رئيسية لعمليات التغيير المذهبي القائمة على القهر العسكري، حيث تعتبر إقامة مثل هذه الاحتفالات إعلاناً إيرانياً أنها المسيطرة على المنطقة، وأنها المتحكم الأول والأخير فيها.